حملة شعبية لمواجهة السير عكس الاتجاه: لفّ وارجع تانى
محمد عبدالعاطى
«ممنوع السير عكس الاتجاه»، قاعدة مرورية منتهكة فى شارع ترسا بالهرم، ينتج عنها الكثير من المشاكل، مما دفع الأهالى إلى تبنى حملة شعبية لمواجهة سائقى التوك توك والميكروباص، ومنعهم من السير فى الاتجاه المعاكس، لتجنّب الحوادث.
«التكاتك بتوفر فى البنزين، بدل ما تلف الشارع علشان تمشى بشكل سليم، بيمشوا فى الاتجاه المعاكس، واحنا اللى بننضر، سواء الزبون اللى راكب معاه، أو المارة فى الشارع»، كلمات مدحت محمد، أحد سكان المنطقة، بنبرة غضب واستياء من حالة الفوضى، التى سيطرت على الشارع خلال الفترة الماضية: «بعض التكاتك مش مرخصة، بتضايق فى البنات وبتعاكسهم، وفيه موتوسيكلات منتشرة فى المنطقة بشكل كبير، بتمشى عكس، وبتسرق المارة».
تبنّاها أهالى منطقة «ترسا» لرصد مخالفات سائقى الميكروباص والتوك توك
وحسب «مدحت»، فإن بعض السكان تجاوبوا مع الحملة، وقرروا مقاطعة السائقين الذين يسيرون بشكل عكسى: «مش بنركب معاهم بس ده مش حل، إحنا محتاجين يكون فيه رقابة فى الشارع».
ويطالب السكان بزيادة الملفات فى الشارع، التى تسهّل من حركة السير: «الملفات فى الشارع بعيدة جداً، السواق بيضطر أنه يلف الشارع كله علشان يعدى الناحية التانية، لو اتعمل أكتر من ملف فى الشارع هيقلل مشكلة السير العكسى».
محمد عبدالعاطى، حارس مدرسة بالمنطقة، يقف فى أوقات مجىء ومغادرة الطلاب للمدرسة، خوفاً من تعرّضهم لحادث: «مفيش مطبات فى الشارع، باقف حذر جداً، لأن الطلبة صغيرين فى مرحلة ابتدائى، ومعظم العربيات ماشية عكس الاتجاه».
سائقو الميكروباص يبررون سيرهم عكس الاتجاه باختصار المسافة لتوفير البنزين، ومنهم مختار عبدالدايم، الذى يؤكد أن هذه الطريقة حل موفر بالنسبة لهم: «إحنا عارفين أن ده مخالف لكن الملف فى الشارع بعيد جدا، محتاجين واحد أقرب والحالة هتتظبط فى الشارع إحنا مش بنمانع النظام، وعاوزين المشكلة تتحل، لكن ما باليد حيلة».