غضب حقوقي من وصف «رايتس ووتش» لاحتفال المصريين برامي مالك بـ«النفاق»
غضب حقوقي من اتهام «رايتس ووتش» للدولة المصرية بـ«النفاق»
سيطرت حالة من الغضب على الوسط الحقوقي المصري بعد بيان لمنظمة هيومن رايتس ووتش زعمت فيه أن السلطات المصرية تستحق «أوسكار النفاق»، بسبب احتفائها بالممثل الأمريكي من أصل مصري رامي مالك.
وادعت نيلا غوشال، الباحثة بالمنظمة إن: «السلطات المصرية سارعت للاحتفاء بمالك الذي فاز بجائزة أوسكار لتجسيده دور مثلي في فيلم بينما تقمع أجهزتها المثليين».
داليا زيادة، مدير المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة، قالت لـ«الوطن» إن: هذا البيان هو محاولة لتعكير انتصار كبير لاسم مصر في أكبر حدث فني على مستوى العالم، مُضيفة أن الدور الذي قدمه رامي مالك لا يعبر عن شخصيته، ولا يمكن لعاقل اعتبار أن الممثل هو نفسه الشخص الذي يلعب دوره، وإلا بهذا المنطق لكان كل من لعب دور قاتل في فيلم مثلًا تم القبض عليه ومحاكمته.
مدير «دراسات الديمقراطية»: تجاوز فج من قبل المنظمة ويجب عليها تقديم اعتذار
وأكدت على حق مصر في الفخر بـ«مالك» بقولها: «لنا كل الحق أن نفتخر بإنجاز رامي الذي عبر هو نفسه بفخره أنه ينتمي لأسرة مصرية صعيدية»، معبرة أن بيان «رايتس ووتش» تجاوز فج من قبل المنظمة، ليس في حق الدولة، ولكن في حق الشعب المصري، فلا يحق للمنظمة اتهام مصر بالنفاق، لأن هذا سب علني، وليس مجرد تعبير عن موقف حقوقي، أو رأي، ويجب على المنظمة أن تعتذر عنه.
من جانبه، أوضح سعيد عبد الحافظ، رئيس ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، أن منظمة «هيومن رايتس ووتش» تدعم الكيانات الإرهابية بالمنطقة العربية، وأن الممول الرئيسى لها الملياردير اليهودى «جورج سورس» وأن دورها سياسي أكثر منه حقوقي.
رئيس «ملتقى الحوار»: تدعم الكيانات الإرهابية بالمنطقة العربية ويمولها ملياردير يهودى يدعى «جورج سورس»
وأشار «عبد الحافظ» إلى أن أحد قيادات المخابرات الأمريكية وراء تأسيسها من أجل أهداف سياسية، كما أنها أصبحت أداة الإخوان فى تشويه صورة مصر وأن المنظمة أُسست لمكافحة الشيوعية، وإن وراء تأسيسها قيادات المخابرات المركزية الأمريكية، وعند اندحار الشيوعية فى نهاية الثمانينيات أصبح لدينا مؤسسة يجب أن يكون لها نشاط سياسى تحت مسمى «الحريات الفردية»، ومن هنا بدأ دورها السياسي.
وقال رئيس ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، لـ«الوطن» إن : مصر عانت من مشكلة جوهرية فى التعامل مع المنظمة من قبل النخب السياسية لأنها منظمة غير حكومية، ولكن الحقيقة أنها مدعومة من الإدارة الأمريكية، وقريبة من دوائر صنع القرار وتدعمها بأموال طائلة، لذا لم ننجح فى كشف المنظمة إلا فى السنوات الأخيرة، وأنه قبل هذه الفترة تعامل السياسيون والنخبة مع تلك المنظمة بشكل خاطئ باعتبارها تدافع بشكل حقيقي عن الحقوق والحريات.