دورات "إسعافات أولية" للمراهقين في بريطانيا بسبب انتشار حوادث "الطعن"
حوادث طعن في بريطانيا
وسط حالة من الجدل بشأن ارتفاع معدل جرائم العنف في بريطانيا، والاتهامات الموجهة ضد رئيسة الوزراء "تريزا ماي" بسبب تقليص عدد ضباط الشرطة في الشوارع، لجأ البريطانيون إلى طريقة بديلة للحد من حوادث "الطعن" التى راح ضحيتها مراهقان خلال 24 ساعة، تركز على تنظيم دورات "إسعافات أولية" للمراهقين وطلاب المدارس، لتعليمهم كيفية معالجة الجروح خاصة التى تحدث بسبب "السكاكين".
شهد الأسبوع الماضي في بريطانيا وفاة كلا من يوسف مكي وجودي شيسني وكلاهما لم يتجاوز الـ 17 عاما، مما فتح النار على الحكومة البريطانية، وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قررت مؤسسة "Street Doctors" الخيرية تنظيم دورات منتظمة للمراهقين وطلاب المدارس في لندن وويلز مدتها ساعة ونصف بالتعاون مع شرطة نورفولك ومفوض الجريمة، يقوم خلالها الأطباء وعناصر الشرطة بمساعدة المنتسبين للدورة على تعلم كيفية إيقاف النزيف، والتعامل مع الجروح الغائرة التى تحدث بسبب حوادث الطعن التى وصل عددها إلى قرابة 285 حادثة بإنجلترا وويلز في مارس 2018، وهو يعد أعلى معدل للجرائم تم تسجيله منذ عام 1946.
وذكرت الصحيفة البريطانية، أن المؤسسة الخيرية قامت بتدريب قرابة 4 آلاف طالب العام الماضي وتطمح أن يتضاعف العدد خلال عام 2019 الجاري، الذي سجل منذ بدايته وقوع 10 حوادث "طعن" حتى الموت وضحاياها من فئة المراهقين، وسط إنكار "تيريزا ماي" للاتهامات التى لحقتها بسبب تقليص عدد رجال الشرطة إلى 20 ألف ضابط تقريبا عندما كانت وزيرة للداخلية عام 2010، بينما أصرت ضابط الشرطة الأكبر في بريطانيا، كريسيدا ديك، على وجود علاقة وثيقة بين التخفيضات في أعداد الضباط وعنف الشوارع، بحسب "ديلي ميل" البريطانية.