شادي سرور
في أقل من 17 يوما حظيت فيديوهات شادي سرور، على أكثر من 4 ملايين مشاهدة، على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، عقب إعلانه ترك الإسلام عبر صفحته بموقع "فيس بوك"، وهو ما لم يستطع تحقيقه مشاهير الطرب والفن في الوطن العربي.
يتساءل الكثير ممن لا يعرفونه، من هو شادي سرور الذي حقق ملايين المشاهدات في تلك المدة القصيرة؟، وللإجابة عن هذا التساؤل يمكننا الاطلاع على السطور الأتية:
"شادي" شاب يعمل في مجال نشر الفيديوهات الترفيهية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعندما نشر الفيديو الذي أثار ضجة كبرى بسبب خروجه عن الإسلام فيه، أرجع ذلك إلى ما سماه "الجحود والعنصرية" التي يلاقيها من الناس بسبب الشهرة، ما أدخله في حالة اكتئاب وعزله لمدة شهور، قبل أن يتخذ قراره السابق، الذي سرعان ما تراجع عنه فيما بعد في مقطع فيديو نشره عبر قناته على موقع "يوتيوب"، مؤكدًا أنه مازال مسلما.
وقال "شادي" في المقطع المذكور: "ما كنتش عايز أعمل الفيديو ده لأنه بصراحة ممكن ما يكونش ليه أي 30 لازمة"، منوها بأنه لو عاد إلى نشر الفيديوهات مرة أخرى، فسيركز في مجال "الفيديوهات الترفيهية" فقط.
"شادي" أرجع سبب نشره لفيديو "العودة إلى الإسلام" سبب انهيار والدته، "الست دي بحبها أوي وعمري ما هقبل إني أشوفها حزينة"، أما السبب الآخر فهو يرجع إلى أصدقائه والمقربين منه أو غيرهم الذين تحولوا فجأة إلى أعداء له، "فجأة لقيتهم أعدائي بيتمنوا إني اتقتل أو اتدبح أو أموت أنا حزين جداً عليكم".
وأوضح سرور أن الله أعطاه العقل وحرية الاختيار أن يبقى إنسانا في الخير أو الشر، موضحاً أن من هذا الطريق ظهر منطق الدين في الأنبياء الذين أرشدوا الناس للخير وأبعدوهم عن الشر.
وأشار شادي إلى أنه شاب ولد في المجتمع العربي المسلم في حي فقير جداً بعين شمس في القاهرة مثله مثل أي طفل يرى الهمجية في أشياء كثيرة من حوله مثل ضرب الأب لابنه بأبشع الطرق "ده شيء مش إنساني ومالوش علاقة بالدين"، موضحاً أن هذا الطفل عندما ذهب إلى المدرسة ليتعلم وجد المدرس "واقف له بالعصاية وكانوا بيضربونا بأبشع الطرق تفتكروا الطفل ده لما يكبر هيطلع عامل ازاي أكيد هيطلع طفل همجي جداً، غاضب عايز يعبر عن الشعور اللي جواه ومش عايز يسمع لحد وللأسف هو ده المجتمع بتاعنا".
كم كبير من تهديدات بالقتل والتعذيب، تلقاها "شادي" عقب الفيديو الأول له الذي أعلن فيه خروجه عن الإسلام، متابعا: "إنتو متخيلين إن إنتم مسلمين انتم مسلمين في حتة تانية مسلمين من وجهة نظركم الهمجية، والدين بريء منكم ومن كل تصرفاتكم"، لافتاً إلى أن هناك أشخاص قليلين خيرين "بيعبدوا ربهم كافيين خيرهم شرهم لكن الأغلبية همجيين".
وتابع "شادى": "أنا لما نزلت بوست وقلت سبت الإسلام أنا فعلاً سبت الإسلام بتاعكم ده أنا ماليش دعوة بيه، ده إسلام مش إسلام ده شر وهمجية مالوش علاقة بعبادة ربنا وفعل الخير تماماً" موضحاً "أنا بعبد ربنا أحسن منكم كلكم وكل إنسان دخل جرحني وشتمني بأبويا وأمي أنت ارتاحت نفسياً حسيت إن انت أروش شاب في الدنيا أصيع بنت في العالم مفيش في خبرتك اتنين انتو مش مسلمين".
وحقق ذلك الفيديو ما يقارب الثلاثة ملايين مشاهدة في أقل من 20 يومًا.
وعاد "شادي" مرة أخرى ليطرح أغنية سياسية جديدة باسم "دم رخيص"، حققت ما يقارب المليون ونصف مليون مشاهدة خلال أسبوع.
ويعتبر أخصائيون اجتماعيون أن وسائل التواصل الاجتماعي أو ما يعرف بـ"السوشيال ميديا"، سلاح ذو حدين، وأن الهوس بالشهرة يؤدي أحياناً إلى تصرفات خارجة عن العقل والمنطق يعتقد صاحبها بأنها ستكون سبباً لشهرته.
تعليقات الفيسبوك