حفيد شيخ بلد «ميت يعيش»: جدى ظل مضرباً حتى تم الإفراج عن الزعيم
حفيده
لسنوات طويلة ناضل فى مكافحة الاستعمار ومقاومة الإنجليز، فشارك فى إضراب الفلاحين وقطع خطوط السكك الحديدية ليقطع المؤن عن الإنجليز، وقاد الانتفاضات عقب نفى سعد زغلول.
نتحدث هنا عن نضال عبدالهادى عبدالله، شيخ بلد قرية «ميت يعيش» بالدقهلية، إبان ثورة 1919، القيادى الوفدى الكبير، وأحد المشاركين الرئيسيين فى أحداث ثورة 1919 داخل قريته، فضلاً عن دوره فى استنفار القرى المجاورة لها للانضمام للثورة.
الدكتور عبدالهادى محمد عبدالهادى، أستاذ الفيزياء بكلية العلوم بجامعة الأزهر، البالغ من العمر 51 عاماً، هو حفيد الشيخ «عبدالهادى» ويروى عنه، قائلاً لـ«الوطن»، إن جده الذى سُمى على اسمه، صاحب عدة أدوار خلال ثورة 1919، ورواها عنه والده نقلاً عن أعمامه وأهل القرية، حيث شارك فى جمع التوقيعات للوفد المصرى، الذى يضم سعد زغلول ومصطفى النحاس ومكرم عبيد وعبدالعزيز فهمى وعلى شعراوى وأحمد لطفى السيد وآخرين، لتمثيل الشعب المصرى فى مؤتمر الصلح بباريس، للتفاوض حول استقلال مصر من الاحتلال.
أستاذ الفيزياء: جمع توكيلات الفلاحين.. وقطع «السكة» أمام الاحتلال وكان مسئول الأحزاب فى سمالوط
شيخ بلد قرية «ميت يعيش» بمركز ميت غمر، كان، حسب حفيده، يحث الفلاحين على توقيع التوكيل لتحقيق الاستقلال لمصر، ويجمع الفلاحين فى «الدوار» يومياً للتوقيع على تفويض الوفد المصرى فى مؤتمر الصلح بباريس، وعقب انتهاء التوقيع حرص أن يكون ضمن المجموعة التى سلمت التوقيعات فى مقر منزل سعد زغلول بالقاهرة.
«شيخ بلد (ميت يعيش) شارك فى قطع خطوط السكة الحديد على جنود جيش الاحتلال الإنجليزى»، حسب «عبدالهادى»، الذى يضيف أنه عقب نفى سعد زغلول وزملائه شارك الجد فى المظاهرات التى اندلعت ضد الإنجليز وتطالب بعودة سعد زغلول ورفاقه، ووصلت إلى قطع خطوط السكك الحديدية لشل حركة الإنجليز فى التنقل بين محافظات مصر وقطع الإمدادات عن الإنجليز المحاصرين لقرية زفتى فى تلك الفترة.
ولم يتوقف دور «عبدالهادى» فى ثورة 1919 عند هذا الحد، حيث شارك فى التظاهرات والاحتجاجات التى اندلعت فى مصر بسبب اعتقال سعد زغلول، ويقول «عبدالهادى» الحفيد: «حكى لى أعمامى أنه بعد اشتعال المظاهرات فى القاهرة وصلت الريف والقرى كمان، وكان جدى مسئول إضراب الفلاحين فى ميت يعيش وسمالوط، والإضراب استمر حتى الإفراج عن سعد باشا».