حكاية ملك الكاشف.. في البطاقة «ذكر» والنوع «أنثى» والحجز «انفرادي»
ملك الكاشف
قبل نحو عامين من الآن، انتشرت قصة الشاب مالك على صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية والقنوات الفضائية، ليحكي عن معاناة 5 سنوات عاشها أو عاشتها، قبل أن يتحول جنسيا ويصبح «ملك».
"عشت 9 شهور في الشارع.. وكنت بنام في جنينة تذكرة دخولها 5 جنيه في منطقة المظلات".. هذا مصير الكاشف في الـ13 من عمرها، بعد رفض أهلها إجراء عمليات تحول جنسي، لتعمل في «كوافير» بحي شبرا، مقابل 40 جنيها يوميا، في محاولة منها للاستقلال المادي، وفقا لما نشرته على حسابها الشخصي.
اليوم عاد الاسم مرة أخرى إلى صفحات السوشيال ميديا، بعد أنباء تداولها مقربون منها، عن القاء القبض عليها، متخوفين من احتجازها في زنزانة للرجال، حيث أنها امرأة وليست رجلا، لكن الأوراق الرسمية لا تدل على ذلك.
وقال مصدر أمني، لـ«الوطن» إن الأجهزة الأمنية ألقت بالفعل القبض على ملك الكاشف بمنطقة الأزبكية، لاتهامها بالتحريض على التظاهر، مضيفا أن المتهمة التي تبلغ من العمر 19 عامًا، تحمل بطاقة رقم قومي مدون بها في خانة الجنس "ذكر"، كونها كانت رجلا قبل الخضوع لعملية تحول جنسي.
وشدد المصدر على أن المتهمة محتجزة بشكل منفرد، وجرى تحرير محضر بالواقعة، وجارٍ عرضها على النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
قصة مالك أعادت للأذهان التفاصيل التي حكت عنها قبل عامين، حيث كانت تبلغ من العمر 17 عاما، تقول أنها تعرضت للعنف اللفظي والإهانة بالضرب من أهلها وزملائها بالمدرسة، عندما وضعت «مكياج» للحصول على مظهر أكثر أنوثة في سن الـ14، فتقول: «في يوم اتضربت من 42 طالب في الفصل وهم بينعتوني بأبشع الألفاظ، وبعدها بسنة أهلى دخلوني مصحة نفسية، اتحبست فيها 20 يوم بدون سبب واحد طبي».
وبررت الفتاة، نشرها لتفاصيل قصتها مع التحول الجنسي: بأن «في أمور مبنحتاجش فيها رأي الطب والدين وحتى أقرب الناس لينا في أمور بتكون أوضح من الشمس، بس لو قررنا نشوف بقلبنا مش بعيوننا ومن الأمور دي هي إحنا وهويتنا وميولنا وديننا اللي في الأول والآخر هم لينا مش لحد».