اتحاد العمال: اتجاه «الأزهرى» لمنع ترشح من هم فوق الـ60 هدفه «أخونة النقابات».. والوزير: الهدف تجديد الدماء
اتهم عدد من القيادات العمالية، خالد الأزهرى، وزير القوى العاملة، بأنه يسعى لمنع ترشح من هم فوق الـ60 فى النقابات، بهدف «أخونة النقابات»، إلا أن الوزير رد بالقول: إنه ليس هناك صحة لذلك وإنما الهدف هو تجديد الدماء.
وعلمت «الوطن» من مصادر مطلعة، أن الأزهرى سيصدر قواعد جديدة ضمن قانون «35» الخاص بالعمل النقابى، لتنظيم العملية الانتخابية، تمنع القيادات القديمة الموجودة حالياً فى الاتحاد من خوض الانتخابات، مما يؤدى إلى إحالتها للمعاش، وقالت إن تلك التعديلات تأتى ضمن خطة الإخوان للسيطرة على النقابات واتحاد العمال.
وأوضحت المصادر أن القواعد تتضمن عدم السماح لمن تجاوز الستين عاماً بالترشح للانتخابات المقبلة، وهو الشرط الذى سيحول دون استمرار ما يقرب من 70% من رؤساء النقابات الحاليين فى مناصبهم.
وأضافت أن خطة التغيير تهدف إلى إحكام سيطرة الإخوان على اتحاد العمال، من خلال الدفع بعدد كبير من المنتمين للجماعة فى الشركات لخوض الانتخابات فى اللجان النقابية، والسيطرة على القواعد النقابية فيها، وبما يتيح للقيادات الجديدة التدخل لإنهاء الأزمات العمالية، ووقف الإضرابات، والترشح مستقبلا لعضوية مجالس إدارات النقابات العامة، بحيث تتماشى جميع القرارات الصادرة عنها مع مصلحة الجماعة.
وقال عبدالحميد عبدالجواد، أمين عام اتحاد العمال، لـ«الوطن»، إن القانون الحالى يتيح لوزارة القوى العاملة السيطرة على الانتخابات، لذلك طالبنا بتعديل البنود الخاصة بالسيطرة الإدارية على الانتخابات.
وقال الجبالى المراغى، نائب رئيس الاتحاد، إن منع ترشح من هم فوق الـ60 يعد ضربة حقيقية للحريات النقابية التى يطالب بها الجميع، وإن شرط السن هذا أمر جديد، فأمين عام الاتحاد العالمى للعمال يبلغ من العمر 74 سنة.
ورد الأزهرى بالقول إن قانون الحريات النقابية الذى يسعى لإقراره من أجل إجراء الانتخابات العمالية يتضمن بندا خاصا بشرط السن وهو عدم السماح لمن تجاوز الـ60 عاماً بالترشح للانتخابات المقبلة، ونفى أن يكون هذا محاولة لما يطلق عليه البعض «أخونة» الحركة العمالية.
وأوضح لـ«الوطن» أن من يتجاوز سن الـ60 لن يُحرَم من المشاركة فى الحركة العمالية، وله الحق فى الاحتفاظ بعضويته فى النقابة التابع لها.