مؤتمر لعلاج السرطان: 90% نسبة انخفاض الوفيات بسبب المرض اللعين بمصر
مؤتمر علمي عن الأورام
كشف أول مؤتمر علمي لبحث علاجات أمراض الدم والأورام في مصر، المنعقد منذ قليل، في أحد فنادق القاهرة، تحت شعار "تصور جديد لعلاج السرطان"، عن تحسن معدلات شفاء مرضى سرطان الدم الميلودي المزمن "اللوكيميا"، بنسب تصل لـ90%.
وأكد الحضور بالمؤتمر أن السرطان تحول من مرض قاتل إلى مرض يمكن الشفاء منه في مصر، منوهين بأن المريض يمكنه ممارسه حياته بشكل طبيعي، بعد توفر أدوية وأجهزة علاج حديثة في مصر.
وقالت الدكتورة ميرفت مطر، أستاذ أمراض الدم بكلية طب قصر العيني، خلال المؤتمر، إن وزارة الصحة والسكان توفر تلك الأدوية لمرضى التأمين الصحي على نفقة الدولة، مما يزيل عبئا كبيرا من على كاهل المرضي.
ولفتت "ميرفت" إلى أن هناك طفرة علاجية جعلت هذا النوع من السرطان، يمكن شفائه، بعدما كان يحتاج المريض إجراء عمليات زرع نخاع، ما يعد انطلاقة طبية في علاج الأورام بصفة عامة، وأورام الدم بصفة خاصة.
وأوضحت أن 34% من مرضى سرطان الدم الميلودي المزمن، كانوا يحتاجون "زرع نخاع"، وحالياً وصل المعدل لأقل من 3% منهم، ليصبح المريض قادرا عن التوقف عن العلاج، ونجاحها في خفض نسبة اللوكيميا في الدم.
وقالت الدكتورة نجلاء شاهين، رئيس قسم أمراض الدم بمستشفى أطفال مصر، التابعة للهيئة العامة للتأمين الصحي، إنه على الرغم من خطورة مرض الثلاسيميا، فمن الممكن التحكم به إلى حد كبير في ضوء العلاجات الحديثة المتطورة لأمراض الدم، خاصة بعد طرح أدوية جديدة لخفض نسبة الحديد في الدم في شكل أقراص تؤخذ عن طريق الفم، والتي تعد علاجًا أسهل في طريقة التناول، بالإضافة إلى أعراضه الجانبية البسيطة.
وأضافت، خلال المؤتمر، أن "التأمين الصحي" وفر هذه الأدوية الجديدة ضمن الأنظمة العلاجية لمرضى الثلاسيميا، وذلك لضمان حصولهم على أفضل وأحدث الأدوية المتاحة على مستوى العالم.
وأكد الدكتور هشام الغزالي، أستاذ الأورام بكلية الطب في جامعة عين شمس، أهمية الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي أملاً في تحقيق الشفاء الكامل من المرض، حيث ترتفع نسبة الشفاء بشكل ملحوظ في الحالات التي يجرى اكتشافها مبكرًا.
وقالت الدكتورة ابتسام سعد الدين، أستاذ علاج الأورام بالقصر العيني، إن 17.9% من مرضى السرطان مصابون بـ"سرطان الثدي"، ويمثل 35% من إصابات الأورام لدى السيدات، موضحة أنه يحتل ثاني أنواع السرطان والأورام بمصر.
وأضافت: "في الشرق الأوسط، تشير التقديرات إلى أن نسبة مرضى سرطان الثدي تحت سن 50 عامًا تبلغ 50%، وعادة ما يجرى تشخيص السيدات الشابة في مراحل متقدمة من الإصابة بالأورام، حيث تكون غالبية السيدات تحت سن 45 عامًا في المرحلة الثالثة من المرض، ومصابة بنقائل عقدية وأورام ثدي أكبر".