ما خاصية "NFC" التي تعمل بها عدادات الكهرباء الجديدة للدفع الإلكتروني؟
خاصية "NFC"
في خطوة جديدة للتسهيل على المواطنين، تجري شركة توزيع الكهرباء تجارب جديدة لتفعيل خدمة شحن العدادات مسبوقة الدفع من خلال الهاتف المحمول، لتجنب الحاجة إلى الانتقال لمركز شحن العدادات، بحيث يمكن للمشترك وهو في بيته أو مكتبه من شحن رصيد عداد الكهرباء الخاص به من خلال تطبيق بسيط عبر الهاتف المحمول، لتقديم كل سبل الراحة للمشتركين.
وأكد مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء طبقت التجربة بالإدارة العامة لإيرادات 6 أكتوبر والشيخ زايد التابعة للشركة، تمكن المشترك الذي يرغب في الشحن من خلال الموبايل الذي يدعم خاصية "NFC" بالتوجه إلى فرع أكتوبر وزايد لاستبدال كارت الشحن الخاص بالعداد مجانًا لإمكانية تفعيل التجربة.
وأضاف أنه في حال انتشار الفكرة وإثبات جدواها سيتم البحث عن آلية إضافية يمكن تركيبها في الموبايل الذي لا يدعم خاصية "NFC" ليتمكن جميع المشتركين من عملية الشحن من خلال الموبايل، موضحا أن رسوم شحن العداد باستخدام الخاصية الجديدة سيكون أقل من التكلفة الحالية التي تعتمد على منافذ الشحن المتعارف عليها.
وتوجد خاصية "NFC"، والتي تعني بالعربية "اتصال المدى القريب"، في معظم الهواتف الذكية الحديثة، حيث إنها مفيدة بشكل ضخم رغم عدم معرفة معظم المستخدمين عنها شيئا، حيث أوضح موقع "روسيا اليوم" تفاصيلها بأنها تعني "Near Field Communication"، أي "اتصال المدى القريب"، وهي ببساطة شريحة إلكترونية، تتواجد في الغطاء الخلفي للهاتف، وتوفر طريقة اتصال لاسلكي مع جهاز إلكتروني آخر، بمجرد تلامسهما معا من الخلف، في دائرة نصف قطرها حوالي 4 سم، يتمكن كلا الجهازين من إرسال واستقبال الملفات أيا كان حجمها، والقيام بمهام متعددة، دون الحاجة إلى وجود إنترنت واي فاي، أو إنترنت الشريحة.
ولمعرفة وجودها بالهاتف المحمول، يمكن الذهاب إلى إعدادات الهاتف "Settings"، ثم المزيد "More"، وإن وجدت كلمة "NFC" فهاتفك يدعمها والعكس بالعكس.
ويمكن من خلالها نقل البيانات واستقبالها عبر "موجات الراديو"، بسرعات كبيرة، على عكس خاصية البلوتوث، التي تنقل الملفات عبر ظاهرة "الحث المغناطيسي" بسرعات بطيئة، وتتطلب وجود جهازين نشطين يعملان بطاقة من أجل التواصل، أما خاصية "NFC"، فيمكنها أن تعمل بين هاتفيين ذكيين، أو حتى بين هاتف الذكي، وملصق ذكي لا يحتاج إلى مصدر طاقة، والأخير سنشرح استخدامه في السطور التالية.
عدة مجالات يمكن استعمال تلك الخاصية فيها، منهم تبادل الملفات بين هاتفين ذكيين، بسرعات كبيرة جدا، من خلال تفعيل خاصية "NFC" بهما أولا، ثم جعل الجهازين يلمسا بعضهما البعض من خلال غطائهما الخلفي، بالإضافة إلى اتصال الهاتف الذكي بالملصقات الذكية التي تعرف باسم "NFC Tags" ولا تحتاج إلى بطارية أو طاقة لكي تعمل، حيث يتم برمجة تلك الملصقات، عبر تطبيقات مخصصة مثل "Trigger" وNFC Task Launcher ، تجعل الهاتف ينفذ مهام معينة بشكل أوتوماتيكي، بمجرد تلامسه معها.
كما يمكن استعماله للدفع الإلكتروني، حيث يمكن دفع أموال المشتريات عن طريق الهاتف الذكي، على أن يكون الهاتف مدعوما بخدمات "آندرويد باي، أو آبل باي، أو سامسونج باي"، وبالرغم من أن هذه الخدمات تستخدم الآن على نطاق ضيق، في بعض الدول، إلا أن المستقبل لها، فبعد بضع سنوات، سيتمكن الجميع من دفع ثمن مشترياتهم في المحلات باستخدام هواتفهم الذكية، وفقا لـ"روسيا اليوم".