مؤسسات دينية تحيى «يوم الشهيد» بـ«حملة لمواجهة أكاذيب المتطرفين»
تخصيص خطبة الجمعة اليوم للتعريف بـ«فضل الشهادة»
تحتفل مصر، غداً، بذكرى يوم الشهيد، الذى يوافق 9 مارس من كل عام، وأطلقت المؤسسات الدينية من أزهر وأوقاف وإفتاء حملة موسَّعة للتعريف بالشهيد وفضل الشهادة فى سبيل الله، لمواجهة تزييف جماعة الإخوان المتطرفة، وأنصارها من جماعات العنف، بأن قتلاهم فى مواجهة الدولة ومؤسسات الجيش والشرطة شهداء.
وأطلق مجمع البحوث الإسلامية حملة للتوعية بفضل ومكانة الشهيد الذى ضحَّى بأغلى ما يملك، للحفاظ على الوطن ومقدراته، تزامناً مع «يوم الشهيد»، ويشارك فى هذه الحملة 2800 واعظ لتنفيذ البرنامج التوعوى فى جميع المساجد والمدارس والمعاهد ومراكز الشباب، والنوادى، والأمن المركزى والسجون، والمصالح الحكومية.
وقال محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الحملة تستهدف التوعية بمكانة الشهداء ودورهم العظيم فى حماية الوطن والدفاع عن أبنائه فى مواجهة مؤامرات الأعداء فى الداخل والخارج، مشيراً إلى أن الحملة تركز فى تواصلها على تعميق الانتماء فى نفوس المواطنين بمختلف فئاتهم العمرية، وضرورة ترسيخ روح التضحية لأجل حماية الوطن وتقدير وإعزاز الأبطال الذين ضحَّوا بأنفسهم فداء لتراب هذا الوطن. وأضاف «عفيفى» أن برنامج الحملة يوضح أهمية الدفاع عن الوطن وحمايته من كل مؤامرات الأعداء، خاصة فى هذه المرحلة الراهنة التى تتطلب من الجميع الاصطفاف خلف القيادة السياسية، ودعم جهود القوات المسلحة وقوات الشرطة فى مواجهة الإرهاب والتطرف، لتجفيف منابعه والقضاء عليه وحماية المصريين من مخاطره، لافتاً إلى أن الحملة تُبين، أيضاً، مكانة مصر فى القرآن الكريم، ووصية النبى صلى الله عليه وسلم بها وبأهلها، مما يستوجب الدفاع عن هذه الأرض الطيبة وحماية أبنائها، ووجَّه مجمع البحوث الإسلامية تحية تقدير وإعزاز لشهداء مصر الأبرار الذين ضحَّوا لأجل مصر.
«مجمع البحوث»: 2800 واعظ لتنفيذ برنامج توعوى بالمساجد والمدارس والسجون للتعريف بفضل ومكانة الشهيد
وأعلنت وزارة الأوقاف عن تخصيص خطبة الجمعة القادم، للحديث حول موضوع «الشهادة فى سبيل الله بين الحقيقة والادعاء» وذلك فى جميع المساجد على مستوى الجمهورية، مع ترجمتها ونشرها مكتوبة ومسموعة ومرئية على نطاق واسع عالمياً، إضافة لترجمتها للغة الإشارة.
وصرح الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، بأن ذلك يأتى بمناسبة يوم الشهيد واتساقاً مع دور وزارة الأوقاف فى بيان الحق والباطل، وتمييز الخبيث من الطيب، وحرصها على بيان مكانة ومنزلة الشهيد الحقيقى، والفرق بينه وبين مَن يُلقى بنفسه إلى التهلكة من الجماعات الضالة المفسدة المخربة.
وأضاف: هدفنا أن نبين للعالم كله الفرق بين الشهيد الذى يدافع عن وطنه وأرضه وعرضه فى إطار الضوابط الشرعية التى لم تترك حق إعلان القتال أو حالة التعبئة العامة أو النوعية حقاً للأفراد أو الجماعات إنما جعلته حقاً للحاكم وفق ما ينظمه القانون والدستور بكل دولة، حتى لا يصير الناس إلى فوضى وميليشيات متناحرة يأكل بعضها بعضاً، وستتم ترجمة الخطبة لكل اللغات حتى تصل الرسالة للجميع.
وتابع «جمعة»: «الخطبة هدفها ألا يسير الناس إلى فوضى وميليشيات متناحرة يأكل بعضها بعضاً، والتأكيد على الدور الوطنى الذى تقوم به قواتنا المسلحة المصرية الباسلة وشرطتنا المصرية الوطنية من جهود تُذكر فتشكر فى مواجهة عناصر الإفساد والشر من الجماعات الإرهابية والمتطرفة، إضافة إلى جهودهما فى بناء الدولة، مع بيان واجبنا نحو أسر الشهداء وذويهم، وأن رعايتهم مطلب شرعى ووطنى».
ودعا الوزير الشباب لعدم الاستماع لرؤى الجماعات الإرهابية حول تفجير النفس للحصول على «الحور العين»، لأن مَن يدعو الشباب ليفجّروا نفسه، لدخول الجنة عليهم أن يفجروا أنفسهم إن كانوا صادقين فى قولهم لكنهم فى الحقيقة إرهابيون يستغلون الشباب لتنفيذ عمليات ضد الدولة، موضحاً أن الوزارة ستطلق حملة موسَّعة من القوافل والدروس والندوات للتعريف بالشهيد ومكانته ومواجهة استغلال الجماعات المتطرفة للمصطلح.
وقال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، فى رسالة له، إن من يُقتل من رجال الجيش والشرطة فى المواجهات الأمنية ضد العناصر الإرهابية ينال أعلى درجات الشهادة، لأن الإسلام جعل رتبة من يقاتل فى سبيل الله تعالى ويدافع عن الأوطان من أعلى رتب الشهداء، مضيفاً أن كل مَن قُتل نتيجة اعتداء الإرهابيين سواء أكان من المدنيين أو العسكريين من أبنائنا فهو فى رتبة الشهداء إن شاء الله تعالى، وقاتِلهم ينتظره العذاب الأليم فى الآخرة.