باعة معرض الكتاب يشكون ضعف الإقبال على الشراء ويؤكدون: خسرنا جمهور دول الخليج
هدوء تام وحركة رواج شبه منعدمة وإقبال ضعيف في اليوم الخامس من أيام معرض الكتاب في دورته الـ45، خاصة بعد أحداث الانفجارات التي شهدتها الأيام القليلة الماضية.
يجلس زين العابدين بجوار مكتبته "دارالحمد"، بملامح يغلب عليها العبوث والحزن، قائلا: "شكلنا مش هنقدر نستمر حتى 6 فبراير، وهي المدة المحددة لانتهاء معرض الكتاب، أجيب منين 5 آلاف جنيه إيجار المكتبة"، مضيفًا أن إقامة معرض الكتاب هذا العام تحدٍّ من الدولة للظروف السياسية السيئة التي تواجهها منذ 25 يناير 2011.
ويشير زين العابدين إلى الكتب وهو يقول: "أغلب الناس بتيجي تتفرج مش بتشتري، السوق واقف، وهاضطر مكملش المعرض، عشان أروح أشوف مصالحي أحسن في مكان تاني"، وهو ما أكده محمد حسن، أحد بائعي كتب الأطفال بالمعرض، حيث قال: "كل مدى الشغل بيقل من بعد 25 يناير، وأحوال البلد اتدهورت ومبقتش فارقة سوق الأزبكية عن معرض الكتاب في البيع، موضحًا أن معرض الكتاب يعتبر فرصة مهمة بالنسبة له ولزملائه من البائعين، حيث يتردد عليه الطبقة المثقفة، والتي تتيح فرصة للشراء أفضل من التواجد بسور الأزبكية الذي يتواجد في منطقة شعبية.
وأضاف محمد محمود، أحد البائعين بمكتبة "دارالحرم"، بصوت يغلب عليه الشجن والحزن: يقول: "إلى حدٍّ ما كان هناك رواج في البيع خلال اليوم الأول من المعرض، أما بسبب أحداث أمس وأول أمس أصبحت عملية البيع شبه منعدمة"، مضيفًا أن هذا العام خسر المعرض قطاعا كبيرا من جمهوره من السعودية والكويت ودول الخليج، حيث كانوا يحرصون على شراء الكتب من المعرض، ولكن بسبب الانفجارات والأحداث السياسية لم يكن هناك أي إقبال منهم.
وبالرغم من حالة التشاؤم التي تصيب أغلب اصحاب المكتبات بسبب انعدام حركة البيع والشراء بشكلها المعتاد، إلا أنهم اتفقوا جميعا على أن إقامة معرض الكتاب خطوة هامة في حد ذاتها، لإثبات أن مصر ما زالت تقف على قدميها أمام العالم، وأنها لم تتأثر بأي أحداث سياسية.