النقيب «هشام» أصغر شهداء كرداسة.. الصعود بـ«رصاصة فى الرأس»
الشهيد النقيب هشام جمال شتا
داخل ديوان مركز شرطة كرداسة الواقع بقلب المدينة، وقف النقيب هشام جمال شتا يدافع ببسالة عما تبقى منه بعد استهدافه بقذائف RBJ من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، الذين تجمهروا أمام المركز قاصدين اقتحامه انتقاماً من الضباط الذين يشارك زملاؤهم فى عمليتى فض اعتصامى رابعة العدوية وميدان النهضة.
قاوم الضابط الثلاثينى حتى نفاد الذخيرة من سلاحه مع زملائه، لكن الإرهابيين تمكنوا من اقتحام المركز وسرقة الأسلحة وإضرام النيران فى السيارات والمدرعات المصطفة أمام المركز، وارتقى شهيداً برصاص الغدر من المتجمهرين.
النقيب «هشام» التحق بالقسم بعد عمله فى عدة أقسام شرطية قبله، وتم تصعيده إلى البحث الجنائى كمعاون لمباحث القسم مع صديقه محمد فاروق، ابن دفعته بكلية الشرطة الذى اقتسم معه خطوات الحياة العملية، وكذا الشهادة.
فى ساعة مبكرة من صباح يوم الأربعاء 14 أغسطس 2013، بدأت تتواتر الأنباء عن اقتراب ساعة الصفر لتنفيذ قرار النائب العام بفض اعتصامى النهضة ورابعة العدوية وضبط الجرائم بداخلهما وفى محيطهما. بدأ بعض المسلحين فى محاصرة القسم مع حلول الساعة 1 ظهراً، والشروع فى إطلاق النيران صوبه، حاملين أسلحة نارية خفيفة وثقيلة، حتى تمكنوا من قتل «هشام» برصاصة فى الرأس وباقى المجنى عليهم من قوة القسم وعددهم 12 شهيداً.