مجدى أحمد على: «رمونى فى البحر وعملت مهرجان».. ووزيرة الثقافة شجّعتنى على عدم إلغاء حفل الافتتاح.. ولم أعزل الصحفيين فى «بورتو شرم»
المخرج مجدى أحمد على
قال المخرج مجدى أحمد على، رئيس الدورة الثالثة لمهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية، إنه نجح فى تحقيق أهدافه من المهرجان، انطلاقاً من أنه «اترمى فى البحر وعمل مهرجان»، بحسب قوله.
رئيس «شرم الشيخ للسينما الآسيوية» لـ«الوطن»: المهرجانات وسيلة لمواجهة الإرهاب
ورد «مجدى»، فى حواره مع «الوطن»، على كل الانتقادات الموجهة لإدارة المهرجان، وسبب عدم حضور النجوم لفعاليات الدورة، وكذلك عدم حضور حفلى الافتتاح والختام.
وإلى نص الحوار:
ما تقييمك لنتائج الدورة الثالثة من مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية؟
- أهداف الدورة تحققت بما يشبه المعجزة، «لأنى اترميت فى البحر وعملت مهرجان»، حيث أقيمت ندوات ناجحة كندوة السينما الخليجية، ووفرنا برنامجاً فنياً وسينمائياً محترماً، لم يشهد تغييراً أو تعديلاً واحداً، كما أقمنا «ماستر كلاس» للمخرج الصينى شيه فى، ناهيك عن الحفلات الترفيهية لضيوف الدورة لإبراز المعالم السياحية لمدينة شرم الشيخ.
لكنك تعرضت لانتقادات بسبب مكان إقامة الصحفيين وبُعده عن الفعاليات والعروض؟
- لم أقصد عزل الصحفيين بأى شكل، ولكن اختيار «بورتو شرم» لإقامتهم سببه القدرة الاستيعابية للمكان، الذى لو توافر فيه دور عرض سينمائى لنقلت كل فعاليات الدورة إليه من عروض أفلام، لكنى أقمت فيه ندوتى لطفى لبيب وهالة صدقى وحفل الختام، إضافة إلى عروض أفلام الطلبة والمكرمين، وعدد من الأفلام المهمة.
كفانا لهاثاً وراء النجوم.. والفرقة الصينية قدمت 5 فقرات غير متفق عليها.. ومحضر مودى الإمام ضد المهرجان «غير مفهوم».. وغناء «ديلارا» لثلاث أغنيات كان خطأ
آراء عدة انتقدت كثرة المدعوين من الصحفيين واتهمتك بمجاملة واستضافة بعض المقربين منك؟
- هل أخطأت بدعوة الكثير من الصحفيين لمشاهدة أفلام سينمائية؟ كان يُمكن الاكتفاء بنصف عددهم، لكنى دعوت أكبر عدد منهم للاستمتاع بالسينما، مقابل تحملهم للظروف اللوجيستية للحدث، أما عن مسألة المجاملة فأرفضها، فلم أجامل شخصاً واحداً بدليل حضور شقيقى المهتم بصناعة السينما على نفقتى الشخصية، ورغم ذلك فوجئت بتعليقات سلبية عن محاولتى إسعاد أكبر عدد من الناس.
هل خذل نجوم الفن المخرج مجدى أحمد على فى عدم حضورهم المهرجان؟
- دعنا لا ننسى حادث «محطة مصر»، الذى أصاب المصريين بالحزن، ما جعلنى على وشك إلغاء حفل الافتتاح، وعلى أثره اعتذر بعض النجوم عن عدم الحضور خوفاً من انتقادهم، إضافة إلى ارتباط الكثير منهم ببدء تصوير أعمالهم الرمضانية، كما أن المهرجانات السينمائية ليست مكاناً لـ«شو» النجوم، لأنها تُقام لمحبى السينما، ولا أفهم لماذا الإلحاح على إقامة مهرجاناتنا على النمط الغربى بحتمية حضور النجوم فيها!!
هل يرجع ذلك لأن أغلب الرعاة يموّلون المهرجانات السينمائية من أسماء النجوم المرتادين لها؟
- الرعاة نوعان، إحدهما كما أشرت فى كلامك، والآخر يهمه الهدف الثقافى والسياحى للمهرجان، وتظل هناك أسئلة مهمة لا بد من طرحها: «انت عامل مهرجان محترم ولا لأ؟ جايب أفلام كويسة ولا لأ؟ هل استعنت بأسماء جيدة فى لجان التحكيم؟» هذه العناصر مهمة ويظل عنصر حضور النجوم أحدها، لأنك إذا قدمت دورة سينمائية محترمة «الناس هتحترمك وهتجيلك»، هذا على فرض أن النجوم المصريين يقدّرون الفن بشكل حقيقى بعيداً عن «الشو»، ولذلك لا بد من التوقف عن فكرة اللهاث وراء النجوم، لأنك قد تجد مهرجاناً تافهاً ومليئاً بالنجوم، كما أعتبر استضافة المهرجانات لنجوم هوليوود جنوناً، ويشعرنا بالدونية، فلا يعقل أن أدفع 250 ألف دولار لكل منهم مقابل صعودهم على المسرح 5 دقائق، وقد نصحت إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى بعدم تكرار هذه الواقعة.
ذكرت أنك فكرت فى إلغاء حفل الافتتاح.. فمن الذى دفعك للتراجع عن هذا التفكير؟
- الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، التى حدثتنى قائلة: «امشى فى مهرجانك عادى»، وأيدتها فى كلامها، لأننا نقدم مهرجاناً سينمائياً محترماً، ولإيمانى بأن المهرجانات وسيلة لمواجهة والإرهاب.
استضافة المهرجانات لنجوم هوليوود «تُشعرنا بالدونية».. ومخرج «The Crew» يكذب وتعامل مع الموقف بقلة خبرة بحثاً عن «الشو الإعلامى»
ألم تر مبالغة فى مساحة الفقرات الفنية بحفل الافتتاح، خاصة غناء المطربة العالمية «ديلارا كازيموفا» لثلاث أغنيات دفعة واحدة؟
- أولى فقرات الحفل كانت موجزة، أما الفرقة الصينية «إيقاعهم جاب كده»، حيث أجروا بروفة لفقرة فنية واحدة، لكن فوجئت بتقديمهم 6 فقرات، ولم يكن بإمكانى القطع عليهم على الهواء مباشرة، أما غناء «ديلارا» لثلاث أغنيات فيُمكن اعتبارها خطأ، وكان لا بد من إبلاغها بضرورة الاكتفاء بأغنية واحدة، ولكن يجب ألا ننسى «إنها جت شرم الشيخ متبرعة وسابت اللى وراها رغم أنها مطربة معروفة ومهمة»، حيث تسببت هاتان الفقرتان فى استنزاف مدة الحفل، ولكن جزئية مساحة الفقرات برمتها لم تكن مقصودة.
وسط الجدل المثار بشأن صاحب قرار إلغاء عرض فيلم «The Crew» ليلة الافتتاح.. هل كان قرارك، أم قرار مخرج الفيلم إسلام رسمى كما صرح؟
- ما جاء على لسان مخرج الفيلم «كذب»، لأن «The Crew» كان سُيعرض بعد فقرة «ديلارا»، ولكن احتراماً للفيلم، وهو فيلم تسجيلى قصير ليس من الطبيعى عرضه فى افتتاح مهرجان سينمائى، إلا أننى اخترته واحترمته وتضاعف احترامى له حين قلت: «أنا مش هعرض الفيلم فى قاعة فاضية».
لماذا أصررت على عرض الفيلم فى اليوم التالى للافتتاح رغم قيام مخرجه بسحبه من المهرجان بحسب ما أعلن؟
- لا يحق له القيام بهذا الإجراء وفقاً للائحة المهرجان، ودعنى أتساءل: «ألم يكن وارداً أن تشهد قاعة العرض حريقاً فُيلغى عرض الفيلم؟»، كان يُمكن إلغاء العرض لأسباب أكثر تفاهة من طول فقرات حفل الافتتاح، وحينها كان يحق له مطالبة إدارة المهرجان بإقامة عرض إضافى لفيلمه، لكنه تعامل مع الموقف بقلة خبرة بحثاً عن «الشو الإعلامى»، وقد نجح فى ذلك.
ولكن «رسمى» كان يرغب فى مشاهدة ضيوف «The Crew» من حضور حفل الافتتاح لفيلمه قبل مغادرتهم؟
- ولماذا لم أغضب منه بعد فشله فى إحضار يسرا للمهرجان مثلاً؟
وهل من اختصاصاته دعوة ضيوف فيلمه للحضور؟
- بكل تأكيد، ودعنى أحدثك بصراحة دون مواربة، وأُبلغك بأن أحد أسباب قبول الفيلم كان حضور أبطاله للمهرجان، وبالتالى هو يتحمل مسئولية عدم حضورهم، لأنه كان يشرفنى حضور يسرا وغيرها من النجوم، وبالعودة إلى أصل سؤالك السابق، سنجد أن السيناريست مدحت العدل، وهو أحد ضيوف الفيلم، غادر حفل الافتتاح فى منتصفه، ما يعنى أنه لم يكن ليشاهد الفيلم أساساً.