القمر - أرشيفية
يرصد بعد غروب شمس اليوم السبت، بداية واحدة من الظواهر المميزة على سطح القمر وهي منطقة تسمى "مير كريسيوم" أو "بحر الشدائد" بسماء المنطقة العربية وهي فرصة للتصوير الفوتوغرافي.
وقالت الجمعية الفلكية بجدة: "هذه المنطقة عندما تكون في وضعية مناسبة للراصد على سطح الأرض تبدو كوجه يبتسم عند رؤيتها من خلال التلسكوب، وإن كانت في الحقيقة مجرد شكل عشوائي"، وأضافت: "هذا الوجه المبتسم يظهر عندما تكون منطقة (مير كريسيوم) في مجال الرؤية وضوء الشمس يعبر فوق الحافة الجبلية يضيء التلال المتقوسة التي تشبه (الفم) أسفل الفوهتين اللتين تمثلان (العينين)، هذا المنظر يتكرر في بداية كل شهر قمري".
وكانت هذه الظاهرة تثير حيرة البشر منذ أقدم العصور، فهناك الكثير من الحكايات التي تبدو أسطورية، فكان بعض الأوروبيين القدماء يؤمنون بأن هناك رجلا قد نفي إلى القمر بسبب خطيئة ارتكبها على الأرض، وأسطورة أخرى من العصور الوسطى تروي بأن قابيل حكم عليه بأن يحوم حول الأرض إلى الأبد بسبب قتله لأخيه، وفي الموروث الشعبي الصيني إن الآلهة علقت على القمر بعدما شربت كأسين من إكسير الخلود.
ولكن قد كشفت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، عن السرّ وراء رؤية وجه رجل مبتسم داخل صورة القمر، وقالت إن الأمر يرجع إلى توزيع غير متناسق للأحواض الاصطدامية الضخمة الناتجة عن ارتطام كويكبات بسطح القمر، وبحسب مختبر الدفع النفاث التابع لـ"ناسا"، تمكن الباحثون بفضل سفن فضائية في المدار القمري من الحصول على معلومات تؤكد التوزيع غير المتناسق لأحواض الاصطدام على القمر.
وقالت الباحثة من معهد مساتشوستس التقني، ماريا زوبير: "منذ فجر التاريخ، كان البشر ينظرون إلى الأعلى ويتساءلون ما الذي أدى إلى وجود وجه الرجل في القمر"، وأضافت: "نعرف أن اللطخات الداكنة هي أحواض اصطدامية ضخمة مليئة بالحمم، نجمت عن ارتطام كويكبات قبل 4 مليارات عام"، بحسب موقع "إرم".
وأشارت إلى أن البيانات تفيد بأن الجانبين القريب والبعيد من القمر تعرضا لاصطدامات مشابهة كبيرة، ولكنهما تفاعلا معها بطرق مختلفة.
تعليقات الفيسبوك