أول نبوءة قبل تجليسه بـ32 عاما.. قصة البابا كيرلس مع دير البراموس
البابا كيرلس السادس
"كنت أود أن أعيش غريبا وأموت غريبا ولكن لتكن إرادة الله"، مقولة البابا كيرلس السادس، الذي زهد العالم وراح يبحث عن خلاص نفسه فاختارته إرادة الله ليكون راعي الكنيسة الأرثوذكسية والبطريرك الـ114.
في يوليو لعام 1927 تقدم عازر يوسف عطا باستقالته من شركة الملاحة التي كان يعمل بها، واتجه للرهبنة، ورغم مقاومة أخيه الأكبر لقراره إلا أن الأنبا يوأنس البطريرك الـ113، ساعده وطلب قبوله في سلك الرهبنة في دير البرموس بوادي النطرون.
وللبابا كيرلس السادس قصة مع دير البراموس اعتبرها البعض نبوءة على أنه سيكون له شأن عظيم، فحين ذهب عازر إلى الدير لأول مرة أوفد البابا يوأنس معه القس بشارة البرموسي الأنبا مرقس مطران أبوتيج ليصطحبه إلى الدير وعند وصولهم فوجئوا بإضاءة الأنوار ودق الأجراس وفتح قصر الضيافة وخروج الرهبان وعلى رأسهم القمص شنودة البرموسي، أمين الدير لاستقباله، ظنًا منهم أنه زائر كبير.
وحسب "سيرة البابا كيرلس" عندما تحقق الرهبان من الأمر قبلوه على أول درجة في سلك الرهبنة فورًا مستبشرين بمقدمه، إذ لم يسبق أن قوبِل راهب في تاريخ الدير بمثل هذه الحفاوة واعْتُبِرَت هذه الحادثة نبوة لتقدمه في سلك الرهبنة وتبوئه مركزًا ساميًا في الكنيسة.