تفاصيل انتحار عامل حرقا بروض الفرج.. "سائقو التكاتك عايروه بسلوك بنته"
تفاصيل انتحار عامل حرقا بروض الفرج.. "سائقو التكاتك عايروه بسلوك بنته"
صورة أرشيفية
"يا بنتي حرام عليكي أنا مش قادر أرفع رأسي بين الناس، جبتي ليا العار وخليتي العيال سواقين التكاتك يضحكوا عليا ويقولوا شوف بنتك ماشية كل يوم مع واحد شكل"، رسالة عتاب نطق بها عامل في مغسلة بروض الفرج في وجه ابنته، قبل أن يمسك السكين ويسدد لها 3 طعنات.
نجحت الفتاة في صد هجوم أبيها بيدها، حتى حضر الجيران وتمكنوا من السيطرة عليه، وجرى نقل الفتاة لتلقي الإسعافات داخل المستشفى، بينما أشعل الأب النار في جسده أمام منزله، ليفارق الحياة متأثرًا بإصابته.
وبحسب تحقيقات نيابة روض الفرج التي أشرف عليها المستشار شريف محفوظ رئيس النيابة، أن النار تمكنت من جسد العامل "ن.ك" 49 سنة، وأحدثت به إصابات وحروق من الدرجة الأولى تجاوزت نسبتها 85 في المائة، تسبب في وفاته قبل وصوله إلى المستشفي لإسعافه، وأن محاولة الجيران بإطفاء النار التي أشعلها في جسده كانت متأخرة ولم تسهم في إسعافه.
قررت النيابة انتداب الطب الشرعي لتشريح جثة العامل لبيان أسباب الوفاة وموافاة النيابة بتقرير الصفة التشريحية واستدعت النيابة زوجته لسماع أقوالها، ونفت وجود أي شبهة جنائية في الحادث وأن زوجها أشعل النار في نفسه بسبب معاتبة ابنتهما على سوء سلوكها وأن المعاتبة تطورت إلى طعن الفتاة في يديها.
وبعدها اصطحبت ابنتها وتوجهت بها إلى مستشفى الساحل لتتلقى الإسعافات، وخضعت لخياطة في يديها لمدة نصف ساعة قبل أن تغادر المستشفى.
وأضافت والدة الفتاة، أنها سيرهما في الطريق تلقت اتصالًا من جيرانها أخبروها بأن زوجها أشعل النار في نفسه، عندما وصلت إلى المنزل أسرعت هي وجيرانها بنقله إلى المستشفى، لإسعافه فلفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصولهم إليها.