حياة سعد والنحاس وثورة 1919.. أبرز مقتنيات معرض صور الوفد
معرض صور الوفد
افتتح المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، اليوم، معرض صور وثائقي، والذي يتحدث عن تاريخ ثورة 1919 ونضال زعماء الوفد بدءً من التفكير في الثورة وصولًا إلى مرحلة الكفاح المسلح ضد الإنجليز ومعاهده 1936 حتى الاستقلال.
وتضمن المعرض جزء من المقتنيات والوثائق التاريخية النادرة التي تؤرخ لتاريخ ثورة 1919، وتفقد رئيس الحزب، يرافقه عدد من أعضاء وقيادات الوفد، المعرض.
ويضم معرض الوفد، مجموعة من الصور التاريخية والنادرة التي تتحدث عن تاريخ ثورة 1919، ونضال وكفاح الشعب المصري، ودور الوفد في الدفاع عن الوطن.
وقال شريف عارف، المشرف على توثيق مئوية الاحتفال لذكرى ثورة 1919، إن المعرض يسجل جزءً كبيرًا من أحداث ثورة 1919، وشرح الصور الخاصة بحياة سعد زغلول وتأثره بالإمام محمد عبده، وجمال الدين الأفغاني، أبناء الثورة العرابية.
وأكد عارف، أن المعرض يكشف عن وثيقة مهمة وهي وثيقة جمعية الانتقام تلك الجمعية التي انضم إليها الزعيم سعد زغلول عام 1883، وتم القبض عليه عقب هزيمة جيش عرابي، إلا أنه أفرج عنه ولم تستطع السلطات أن تقدم أدلة على شروعه للانضمام إلى هذه الجمعية السرية، وهذا يدل على أن سعد باشا زغلول هو بطبعه ثائر منذ مرحلة الشباب باستقلال الوطن، ثم بعد ذلك ينشر المعرض كفاح سعد زغلول ورفاقه.
ويتناول المعرض جزءً من حياة سعد زغلول، وما قدمه حتى انطلقت الثورة في 9 مارس 1919، ويلقي الضوء على مجموعة من الوثائق التي طبعها التنظيم السري لثورة 1919، وكان يشرف عليها بنفسه عبد الرحمن فهمي، سكرتير لجنة الوفد، وفي نفس الوقت كان القائد الفعلي لهذا التنظيم، ويعاونه أحمد ماهر باشا، ومحمود فهمي النقراشي.
وأشار المعرض إلى جانب من شخصية سعد زغلول ودعمه للشباب واصراره على أن تكون حكومة الشعب 1924 تتضمن اسماء من الافندية من الذين كانوا حوله عندما كان وزيرا للمعارف.
ويكشف المعرض مرحلة الجهاد في عهد مصطفي النحاس وكيف قاد النحاس الأمة بعد وفاة الزعيم سعد زغلول عام 1927 وانتخابه رئيسا للوفد ومن ثم ما حدث بينه وبين حكومات الاقليات خاصة حينما عطل العمل بدستور 1923 واستبدل بدستور 1930 ثم ثورة الطلبة 1935 وتوقيع معاهدة الصداقة 1936.
ويغطي المعرض احداث الحركة الوطنية في ذلك الوقت ومرحلة التحول من الثورة إلى الكفاح المسلح عقب إلغاء معاهدة 36 أكتوبر عام 1951، وبدء عمليات المقاومة ضد المحتل بمنطقة القاهرة حتى وقعت ملحمة 25 يناير 1952، واستبسال رجال الشرطة في التصدي للعدوان الانجليزي على كاراكون الإسماعيلية، والتي كانت المعركة النهائية في هذه المرحلة، وهو حريق القاهرة، والذي أدى في النهاية إلى رحيل حكومة الوفد في 27 يناير 1952.