بـ 50 جنيها فقط.. محمود وزملاؤه يواجهون الفشل الكلوي بـ"فلتر فخار"
شباب جامعة المنوفية أثناء صناعة الفلتر
رحلة 3 سنوات من العمل قطعها مجموعة من الشباب الجامعي، عكفوا فيها على دراسة وتطوير مشروع يهدف لمساعدة الكثير من الأهالي في القري والمحافظات المختلفة، وتقديمه بسعر زهيد.
"إيناكتس"، هي إحدى المؤسسات الأمريكية، التي بدأت عملها في مصر عام 2004، وتساعد الشباب على التقديم في مشروعات ابتكارية تهدف لخدمة المجتمع، والدخول بها في مسابقات دولية.
محمود جلال بسيوني، طالب بالفرقة الثالثة، بكلية تجارة إنجليزي بجامعة المنوفية، ومدير مشروع "إيناكتس" في العام الحالي، والذين توصلو في العام الحالي إلى تطبيق عملي للمشروع، والذي ضم عدد من الطلبة من الكليات المختلفة منها الطب والصيدلة والعلوم والهندسة.
يروي محمود لـ"الوطن"، أنه في مطلع عام 2016، رصد الفريق رصدنا ارتفاع نسب الفشل الكلوي بقرية جريس بمركز أشمون بسبب المياه، وهو ما دفعنا للتفكير في حل لهذه الأزمة.
"إنتاج فلتر من الفخار"، هذه هى الفكرة التي تم اقتراحها في محاولة لتخفيف الأضرار الناتجة عن تلوث المياه، ويشترط فيه أن يكون رخيص الثمن حتى يستطيع الكل شراءه.
وتم التركيز في عمل الفلتر أن استغلال الموارد المصرية والتي يسهل الحصول عليها، "الفلتر اتكون من طبقتين الأولي: ردش أصفر وقش الأرز بيفتح مسام الفلتر ومادة البايوتشار وشبكة من النحاس دي تساعد على قتل البكتيريا، كل الموادى بتنقي المياه وبعد كدا بتوصل للطبقة التانية".
وتتكون الطبقة الثانية من مواد الفلتر المعتادة، فضلًا عن مادة تسمى "التميس"، والتي تهدف إلى منع تسريب المياه، وبالنهاية يوجد صنبور المياه.
وبعد نجاح التجار الأولية للفلتر "الفخاري"، توجه طلاب المشروع لأحد المتخصصين في صناعة الفخار، "شرحنا ليه كيفية صناعة الفلتر أكتر من مرة، وهو بدأ يبيع لأهالي قري محافظة المنوفية.
"50 جنيهًا"، تلك هي تكلفة شراء "الفلتر الفخاري" بعد انتهاء كافة مراحل تصنيعه، وبالتالي من الممكن أن يكون في متناول الجميع، وتم توزيعه في قريتي جريس وفيضة بمركز أشمون بمحافظة المنوفية.
وتم تحليل مياه الفلتر في كلية الزراعة جامعة المنوفية، وانقسم التحليل إلى ثلاث عناصر مختلفة هي عام وكميائي وبيولوجي، وأثبت صحة صالحية المياه للشرب، ونجاح الفلتر في تحقيق مهمته.