"بركات" حوّل حبه للنحت الفرعوني لـ"صنعة": مهنة أبويا وهعمل مدرسة عشانه
"بركات" حوّل حبه للنحت الفرعوني لـ"صنعة": مهنة أبويا وهعمل مدرسة عشانه
في أقصى جنوب مصر، بمحافظة الأقصر، حيث الحضارة الفرعونية تقف شامخةً شاهدةً على تلك العظمة التي تركها الفراعنة، بزغت مهنة نحت التماثيل الفرعونية، والتي رأى الطفل الصغير أمام عينيه والده وشقيقه يعملان بها، إلا أنه على الرغم من ذلك تعلمها من صديقه، لينمي موهبته بعد ذلك بالدراسة، ثم يصير معلمًا للنحت.
تخرج بركات حمزة، صاحب الـ24 عامًا، في معهد الخدمة الاجتماعية، لينضم على الفور لتلك المدرسة التي ترعاها الجمعية السويسرية الفرنسية، لتعليم نحت المعابد والرسم الهندسي والنحت المعماري، والتي تخرج فيها بعد سنتين حاصلًا على المركز الأول بين كل الدارسين فيها.
"أول ما اتخرجت من المدرسة شغلوني مدرس فيها عشان موهبتي وتفوقي" بتلك الكلمات عبر "بركات" عن تميزه في حرفة نحت التماثيل على الجرانيت في الأساس، والتي تعلمها منذ 7 سنوات على يد أحد أصدقائه، لتصبح فيما بعد "أكل عيشه".
يملك النحات الشاب ورشة نحت للتماثيل الفرعونية في منزله، يقوم من خلالها بصناعة التماثيل واللوحات الفرعونية، والتي يقبل عليها هواة جمع تلك التماثيل واقتنائها، أو التجار من العاصمة لشرائها منه، ليفكر الشاب في استغلال موهبته بشكل آخر.
"بدأت أعمل فيديوهات على اليوتيوب أعلم فيها الناس النحت وأوريهم بيتعمل إزاي" إلا أن قناته على موقع "اليوتيوب" أغلقت لأسباب تقنية، ليستمر في بث الفيديوهات التعليمية على "فيسبوك"، ليعلم النحت في المدرسة للطلبة، ويعلمه للجمهور على "السوشيال ميديا".
"بركات" يحاول في الوقت الحالي إنشاء مدرسته الخاصة لتعليم النحت، "عاوز أقتح مدرسة خاصة بيا بس الإمكانيات المادية حاليًا مش مساعداني" فالمدرسة تحتاج أدوات كثيرة وخامات باهظة الثمن مثل الجرانيت والحجر الرملي، حيث إن تكلفة افتتاح المدرسة لن يقل بأي حال عن مائة ألف جنيه.