الطفل أحمد
"هينقذونا من العلاج المكلف والحقن الغالية".. لسان حال بعض أولياء الأمور ممن لديهم أبناء يعانون من أمراض السمنة، بعد قرار مجلس الوزارء بتوفير علاج لأمراض السمنة والأنيميا والتقزم في كافة مدارس الجمهورية، تنفيذًا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
قرار جديد لاقى استحسان هؤلاء الأهالي الذي يعانون منذ فترة من البحث عن طبيب معالج لطفلهم كي يتحسن مظهره ويتفادي حالات التنمر التي يتعرض لها بشكل مستمر، لكن دائمًا كانت شكوتهم غلاء أسعار الكشف والأدوية التي تعيقهم بعض الشيء بسبب الالتزامات الأخرى المتعلقة بالمدرسة من دروس لزي وغيرها: "روحت لدكاترة كتير ومشينا على برامج رجيم ومفيش نتيجة غير الخسارة المادية"، تقولها رباب على، والدة الطفل أحمد، طالب في الصف الثالث الإعدادي.
وتحكى أن طفلها يزيد وزنه عن الطبيعي بـ15 كيلو، مما يتسبب له في حالة نفسية سيئة طوال الوقت، خاصة أنها يعشق لعب كرة القدم، ويتم رفضه باستمرار في أي اختبار يتقدم له، متابعة: "مبادرة جميلة من المدرسة إنها تعالج الولاد دول وتتابع معاهم، إحنا كفاية علينا مصاريف الدراسة نفسها"، فيتعرض طفلها للسخرية من بعض زملائه في مدرسته بمنطقة الهرم بسبب زيادة وزنه.
وقالت: "روحنا معهد التغذية بس محصلش حاجة، ورفضه في الكورة مسببله عقدة"، لم تعد تثق في أي طبيب بسبب صرف الأخير له نظام غذائي للانقاص الوزن لا يتناسب مع صغر سنه، متابعة: "كتبله رجيم للكبار وياريته نفع"، بدأ يزيد وزن ابن الـ14 في المرحلة الابتدائية وبدأ يتزايد تدريجيًا قائلة: "ابني مبياكلش كتير ومشكلته إنه قصير فباين عليه التخن".
فرحة عارمة تخللت إلى قلب جون، صاحب الـ13، بعد سماع الخبر والتأكد من صحته، وذكر: "بفضل أعيط من تريقة الولاد عليا"، فتحكي والدته "نورا" أن ظروفها المادية سيئة للغاية بسبب مرض ابنها الأكبر بالسرطان، ومتابعة علاجه بعد رحيل الأب، قائلة: "غضب عني بحط اهتمامي الأكبر بالمريض ومش معايا فلوس أعالج الصغير".
وصل وزنه إلى 135 كجم، معبرة عن حزنها لما وصل إليه صغيرها، لكنها بدأت تتفائل بعد إسناد المهمة كلها للمدرسة: "شالوا من علينا حمل كبير وتقيل".
تعليقات الفيسبوك