«السيرة الحلوة تدوم».. أصحاب في حب «محمود» المتبرع لـ«أبوالمجد» بكبده
5 مواقف بطولية سابقة لـ"صاحب صاحبه" المتبرع بالكبد لصديق العمر
"مفيش حاجة حتعيش غير السيرة الحلوة، فبحاول إنها تكون طيبة، وصدقني.. أنا مش بنافقك"، هكذا دون محمود عبد الله، المُلقب بـ"صاحب صاحبه" رسالته الوصفية على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" التي شاءت الأقدار تتوج مواقفه البطولية في حياة أصدقائه، بتبرعه لصديقه بـ60% من كبده، فالشاب العشريني حديث التخرج من كلية العلوم جامعة الإسكندرية أصبح قدوة وفقا لإشادة نقابة المهن العلمية بالإسكندرية له.
نجح "محمود" في أن يكون صاحب البصمة بحياة أصدقائه على الرغم من كثرة أعدادهم، فلم يتوانى لحظة عن مساندتهم ودعمهم بالسبل كافة، "الوطن" التقت بأصدقائه وترصد أبرز مواقف بطولية للشاب المتبرع.
"محمود أموت وأفديه بروحي والله مش هفكر وياخذ عليها بوسة"، كلمة عفوية قالها محمد إدريس، المعيد بكلية العلوم جامعة إسكندرية وصديقه المقرب منذ 6 سنوات، حين كان يقص علاقتهما التي تعدت مرحلتي الأخوة والصداقة.
وأضاف إدريس لـ"الوطن": "مواقفه البطولية كثيرة جدا معايا، لم يتركني أثناء إجراء عمليتي الجراحية، ويوم وفاة أمي وهو أصعب يوم ف حياتي، إلى جانب يوم نجاحي وتعييني بالجامعة، فهو صاحب كل المواقف لا يترك صديقه أبدا".
وأكد أن تفوقه العلمي، حيث كاد أن يُعين معيدا إلا أن ترتيبه الثالث على الدفعة أضاع فرصته، وهبه الله محبة الناس والقبول نظرا لبطولاته ومساعدته لغيره التي لا تقتصر على تبرع الكبد فقط، لافتا إلى دوره وتحفيزه الدائم مع أصدقائه: "كان دايم مشجع شلتنا على التفوق والتميز وكان سبب أن 5 مننا يتعينوا معيدين".
وكشف محمد بكير، صديقه المقرب، أن محمود دائم العطاء دون إفصاح، حتى أنه لم يفصح للكثير من أصدقائه عن تبرعه بكبده حتى لا يعيقه كلام أو نصائح أحدهم عن فعله، وحتى لا يشعر أحد بأنه يريد عيش دور البطولة، فهدفه الأساسي سلامة صديقه لا أكثر.
علاء باسم، صديقه المقرب، أشار إلى اندماجهم سويا وتفكيرهم بمشاريع الكلية وربط الافكار كلها ببعض واستخراج فكرة مميزة، "كان متعود يناديني باسم Mr connector" لأني بربط أفكار ببعض، لكنه الآن هو أجدع مني لأنه استطاع ربط جسده بجسد".
وأكد مصطفى سيد، مساندة محمود له ماديا أثناء أزمته بفترة الكلية: "كان عندي مشكلة ولولا وقفة أصحابي جنبي واللي على رأسهم محمود كنت هشحت"، لافتا إلى أن مساندته تجاوزت الجانب المادي إلى المعنوي أيضا، حيث كان حريصا على الجلوس معه في عمله حتى الفجر وتعديل نفسيته بشكل كبير.