بورتو مصر والسودان.. مقهى يجمع أبناء النيل: لا حديث إلا عن الكشرى ومحمد صلاح
مقهى يجمع السودانيين والمصريين
مقهى تختلط فيه لهجات المتحدثين ما بين المصرى والسودانى، يجلسون بجانب بعضهم على مناضد واحدة، يشاهدون مباريات محمد صلاح مع ناديه ليفربول ويشجعونه بحماس شديد، وينقسمون وقت مباريات الأهلى والزمالك، كل منهم يشجع ناديه المفضل دون أى عصبية، وبكل أدب يطلب بعض السودانيين مشاهدة مباريات نادى المريخ السودانى أو غيره، فيلبى العاملون فى المقهى طلبهم، حباً فيهم.
فى مقهى «بورتو كافيه» فى منطقة الناصرية بالسيدة زينب، لا كلام فى سياسات البلدان، الحديث بين الرواد يدور فقط عن التاريخ والأصالة والحب والفن. يشعر محمد رفعت، مسئول بالمقهى، بطيبة السودانيين: «حبيناهم، كتير منهم ساكنين فى الناصرية وحوالينا، وجيران لنا».
مسئول الكافيه: السياسة والتعصب ممنوعان والحب يجمع الشعبين
إلياس محمد، سودانى جاء إلى مصر من أجل العلاج، يحكى دائماً عن أن مصر والسودان واحد، وهو ما يشعر به كلما قابل أى مصرى: «بنشرب من نيل واحد، وبنشجع صلاح زى بعض، ده أنا بشجعه من أيام تشيلسى».
جاء عبدالرحمن إبراهيم إلى مصر سياحة، وقع فى غرام الناصرية كما وقع فى غرام الكشرى المصرى: «الأكل السودانى حلو، لكن الكشرى المصرى عاجبنى جداً». بينما يقيم خالد الطيب فى الناصرية منذ سنوات: «ماحستش بغربة فى مصر، هنا ناسى وأهلى، وبشوف حبايبنا دايماً فى القهوة».
يحرص محمد حسن العسقلانى على زيارة مصر باستمرار مقبلاً من الخرطوم من أجل السياحة والعلاج ولرؤية أصدقائه، يحب شارع المعز والحسين ووسط القاهرة.
ويفرح إسلام حافظ، مسئول بالمقهى، كلما سمع عن حب السودانيين لمصر: «عيشتهم مصرى، وهما طيبين بجد، علشان كده لما يطلبوا منى ماتش فى الدورى السودانى بحوّل لهم حباً فيهم».