فيديوهات ولجان إلكترونية.. «أحدث دعايا الصحفيين» بعد «الجروبات»
الدعايا الانتخابية ملأت مداخل نقابة الصحفيين
طور عدد من المرشحين في انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين أساليبهم الدعائية عبر استغلال التكنولوجيا الحديثة، بالإضافة إلى الوسائل التقليدية المتعارف عليها كالجولات الانتخابية و"البانرات" واللافتات، قبل أيام من الاقتراع لانتخاب نقيب و6 أعضاء جدد بمجلس النقابة الجمعة المقبلة 15 مارس الجاري.
ومع بدء لحملات الانتخابية حتى قبل فتح باب الترشح فبراير الماضي، دشنت "جروبات" للدعم والتأييد عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة "فيس بوك" و"واتس آب"، وصل الأمر إلى إعداد فيديوهات أشبه بـ"البروموهات"، تتضمن برنامج المرشح ونبذة عنه وعن مواقفه مصحوبة بصور له ومداخلاته في بعض البرامج، ولجأ إلى هذه الطريقة الزميلة دعاء النجار الصحفية بالجمهورية والمرشحة لعضوية مجلس نقابة الصحفيين تحت السن.
كما لجأ لفكرة الفيديوهات أيضًا الزميل هيثم النويهي، الصحفي بالأخبار والمرشح لعضوية مجلس النقابة تحت السن، عبر إعداد فيديوهين الأول عن مشاركاته في برامج "التوك شو" ومساهماته في تغطية عدد من قضايا ملف الصحة، والفيديو الثاني بتعليق صوتي حول برنامجه الانتخابي الذي يرتكز على ملفه بعنوان "صوتك لمشروع علاجك.. صوتك لـ"هيثم النويهي" لعضوية مجلس نقابة الصحفيين تحت 15 سنة".
وأعلن الزميل محمد ربيع، الصحفي بمجلة أكتوبر، والمرشح لعضوية مجلس النقابة تحت السن، عن إهداء بعض زملائه فيديو دعائي قائلًا "زميل عزيز أهداني فيديو دعائي لشخصي، يارب ما يحرمني من الجدعان والزميلات الأفاضل".
وتعد هذه الفكرة طريقة تعتمد على "السوشيال ميديا" والتي يعتبرها البعض بمثابة اللجان الإلكترونية التي تقود حملات دعم لمرشحين بعينهم سواء بدافع ذاتي وعن اقتناع بهذا المرشح أو بالتنسيق معه.
فكرة الفيديوهات أيضا لجأ إليها عدد من المرشحين لمنصب النقيب وأبرزهم ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ورفعت رشاد عضو مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، إذ شارك كلا منهما فيديوهات سواء تتعلق بجولاتهما الانتخابية في المؤسسات أو بمشاركتهما في برامج "التوك شو"، وذلك عبر الصفحة الرسمية لكلا منهما على "فيس بوك".
قلاش يتهم البعض بالبذخ والإسراف في الإنفاق الدعائي.. ويؤكد: ليس له علاقة بالتصويت
موضوع الدعايا الانتخابية أخذ منحى آخر، إذ انتقد البعض فكرة "البذخ" أو الإسراف في الإنفاق الدعائي لبعض المرشحين، الأمر الذي دفع يحيى قلاش، نقيب الصحفيين الأسبق، إلى تأكيده أن الدعاية الانتخابية لا تعني بالضرورة تصويت إيجابي لأي مرشح .. لكن القاعدة في أي انتخابات عامة هي تكافؤ الفرص بين المرشحين ، لذلك يتم تحديد حد اقصي لكل مرشح لمصاريف الدعاية.
وتابع" قلاش"، في تصريح له: "في انتخابات الصحفيين لم يكن ذلك مطروحًا من قبل فالجميع زملاء وليسوا في حاجة لمعرفة بعضهم أو مواقفهم.. لكن ما يحدث في الانتخابات الأخيرة من بذخ البعض على الدعاية بطريقة فجة وغير مسبوقة في مهنة لا تصنع ميسورين ولا تعرف الأغنياء من عرق مهنتهم؛ أصبح الأمر يحتاج إلى وقفة، فمن أين كل هذه الأموال ولماذا؟!.. وإلى أن يحدث ذلك ويتم تنظيمه أتصور أن فطنة الجمعية العمومية ستكون هي صاحبة الرد في الصناديق".