«الداخلية» تبدأ توجيه حملات ضخمة لتطهير بؤر المخدرات.. ومصدر أمنى: نتوقع شحاً فى سوقها بعد حديث الرئيس
كميات من العقاقير المخدرة التى ضبطتها وزارة الداخلية
قال مصدر أمنى مسئول إن تطرق حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى لكشف المخدرات على المتعاطين فى الجهاز الإدارى للدولة سوف ينعكس إيجابياً على تجارة المخدرات بوجه عام، مشيراً إلى أنه من المتوقع حدوث صدمة عنيفة فى سوق تجارة المخدرات على عدة مستويات، وأوضح أن الأجهزة الأمنية المعنية بمكافحة تجارة المخدرات والجريمة المنظمة أعدت بالفعل خطة موسعة لتجفيف منابع التجارة المجرمة فى البلاد من ناحية الزراعة والاتجار والتصنيع سواء من داخل البلاد أو العابرة من الحدود، وأكد المصدر أنه من المتوقع حدوث شح كبير فى المواد المخدرة بعد حالة من الردع للتجار خوفاً من العقوبة من ناحية وتناقص أعداد المتعاطين من ناحية أخرى، وهو ما سيحول مصر إلى سوق غير رائجة لتجارة المخدرات وتعاطيها، وأضاف أن قطاعى الأمن العام والمخدرات والجريمة المنظمة سوف يوجهان حملات موسعة على كافة بؤر المخدرات وتجارها فى المحافظات المختلفة، تنفيذاً لتعليمات مستديمة من القيادة السياسية واللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، بالقضاء على تجارة المخدرات بكل صورها وأشكالها ومنعها، سواء اتجار أو تعاط، وبالفعل يتم حالياً جمع معلومات عن كافة مصادر تلك التجارة وإحكام الرقابة على كافة المنافذ، وتابع المصدر أنه بعد حديث الرئيس تم إصدار تعليمات لكافة مديريات الأمن والقطاعات بتوجيه حملات موسعة على بؤر الاتجار بشكل يومى وعلى مدار الساعة فى كافة المناطق، مؤكداً أنه سيكون هناك حملات موسعة فى محيط المدارس والجامعات واستمرار الحملات على 700 بؤرة لتجارة المخدرات، أبرزها السحر والجمال والمنزلة وبؤر القليوبية ومناطق الزراعة فى سيناء.
تعليمات مشددة بإحكام الرقابة على كافة المنافذ ومحيط المدارس والجامعات.. ومسئول أمنى سابق: «الحشيش اللى فى مصر مضروب»
من جانبه، قال اللواء عادل عبدالعظيم، مساعد أول وزير الداخلية السابق، إنه حسب إحصائيات إدارة مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية فقد تم خلال الأشهر الماضية ضبط 60 ألف قضية «اتجار وتعاطى مواد مخدرة» بلغ عدد المتهمين فيها 68528، وبحوزتهم كمية من نبات البانجو المخدر وزنت 9 أطنان بانجو وكمية من مخدر الحشيش وزنت 37 طناً، وكمية هيروين وزنت 450 كيلو، وكمية أفيون وزنت 27 كيلو، و174 كيلو من مخدر الفودو، و800 كيلو من مخدر الاستروكس و24 مليون قرص مخدر مختلف الأنواع.
وأكد اللواء السابق أن مصر دولة حدود ممتدة ومفتوحة، من الشمال البحر المتوسط، والجنوب، والصحراء الغربية هى المنفذ الأخطر للتهريب، حيث يستطيع المهربون اختراق بحر الرمال وإدخال كميات من المخدرات، لكن هناك نشاطاً مكثفاً لحرس الحدود فى هذه المنطقة، وكل يوم تكتشف طرق جديدة لعملية التهريب، ولا يمكن الوصول لجميع الوسائل، فمرة حاوية بداخلها لعب أطفال أو ملابس أو ترابيزات، وأخيراً داخل «شوكولاته» وتحت سيراميك الحمام بالباخرة، وعندما تكتشف طريقة تهريب يتم استحداث أخرى.
ولفت «عبدالعظيم» إلى أن الحشيش الموجود فى مصر «مضروب» و«الترامادول» مُصنَّع تحت بئر السلم والهيروين أيضاً يتم خلطه بالجماجم والحجر الجيرى، وكل هذه المخدرات تم تحليلها، وتبين أنها تؤثر على الجهاز العصبى والكلى والرئتين وتسبب فشلاً كلوياً، حسب تقارير الطب الشرعى، مضيفاً أن تركيز الهيروين فى العالم من 60 إلى 70% منها 6% فى مصر، ويسبب فقدان الذاكرة والتوهان والهلوسة.
واستبعد اللواء عبدالعظيم وجود صناعة «حشيش» أو مخدرات بشكل عام، حيث إن الصناعة القائمة فى مصر هى خلط المواد المخدرة وغشها بمواد أخرى من أجل زيادة الكمية وتحقيق أعلى ربح مادى، وكل المخدرات التى يتعاطاها المواطنون فى مصر مغشوشة ومضروبة، وتابع أن خطة الوزارة هى عبارة عن خطة أمنية موسعة لمداهمة البؤر وأماكن بيع هذه السموم ويتم ضبط العديد من التجار، ونأمل أن تقوم جميع أجهزة الدولة من إعلام وثقافة ورجال دين بدورها فى القيام بالتوعية.