شباب الأحزاب: جاهزون بأوراق عن مواجهة الإرهاب واستعادة «الهوية»
إبراهيم ناجى الشهابى، أمين شباب حزب الجيل
يستعد شباب الأحزاب للمشاركة فى ملتقى الشباب العربى الأفريقى، الذى سينطلق فى مصر 16 مارس الحالى، بإعداد أوراق عن قضايا «مكافحة الإرهاب وثورة المعلومات وقضايا التنمية الاقتصادية والتعاون التكنولوجى فى القارة الأفريقية»، حيث تتصدر قضايا «السلام والتعايش والهوية» عناوين جلسات الملتقى، الذى سيضم شباباً من مختلف الدول العربية والأفريقية.
وقال إبراهيم ناجى الشهابى، أمين شباب حزب الجيل، إن ملتقى الشباب تتويج لمؤتمرات الشباب ومنتدى شباب العالم فى نسختيه الأولى والثانية، لافتاً إلى أن مصر تستعيد من خلاله قوتها الناعمة، وسيكون بمثابة حالة حوار إنسانى بين النخبة الجديدة من الشباب فى مصر وشباب أفريقيا والعالم، وأضاف «الشهابى» أن أهم القضايا التى يمكن مناقشتها فى ملتقى الشباب الأفريقى مشاريع التنمية الأفريقية المشتركة، وكذلك فرص الشباب الأفريقى فى المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتحدى الإرهاب اجتماعياً وبحث تأثير الجماعات الإرهابية فى تعطيل عملية التنمية بأفريقيا، وتابع: «كما سيناقش الملتقى مقترحات الشباب الأفريقى المتعلقة بالتكنولوجيا وثورة المعلومات»، وأوضح أمين شباب الجيل أن شباب الملتقى سيسهمون بمقترحات حول رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، وأن الجيل الحالى من الشباب السياسى فى مصر اكتسب فضيلة الحوار والعمل المشترك بغض النظر عن الاختلافات الأيديولوجية والفكرية، وهو انعكاس لتجربة مؤتمرات الشباب، ولديه طموح أن يكون فاعلاً فى تحمل أعباء المجتمع المصرى وامتداده الأفريقى والعربى، ومن أهم نتائج المؤتمرات السابقة إمكانية التواصل مع الشباب الأفريقى والعربى ما سيسهل تطوير واستحداث آليات جديدة لتنفيذ توصيات الملتقى المقبل. وقال عمرو عزت، أمين شباب حزب التجمع، إن شباب الحزب سيتقدمون بورقة حول مواجهة الإرهاب فكرياً، موضحاً أن أفريقيا تعانى من «إرهاب دينى وعرقى وعلينا بحث سبل مواجهته وتقديم مصر كنموذج للقضاء على الإرهاب وعرض خبراتها الأمنية فى هذا المجال»، منوهاً بأن العلاقات المشتركة بين الدول العربية والقارة الأفريقية فى التنمية المستدامة، والعلاقات الاقتصادية يجب أن يكونا على رأس الموضوعات التى سيناقشها الملتقى، وأضاف «عزت» أن الدولة المصرية سيكون لها دور محورى فى عملية التنمية فى أفريقيا، خاصة على مستوى تطوير البنية التحتية، وأن أغلب الدول الأفريقية تعانى فقراً فى الطرق ومحطات الطاقة الكهربائية، وغياب البنية التحتية معطل رئيسى لعملية التنمية أو جذب استثمارات أجنبية تعود على الاقتصاد الأفريقى بقيمة مضافة حقيقية.
«الشهابى»: مصر تستعيد قوتها الناعمة والنخبة الجديدة من الشباب ستدير حواراً حول قضايا القارة.. و«عزت»: أفريقيا تعانى
وقال محمد موسى، المتحدث باسم «تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين» إن تزامن المنتدى مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى يشير إلى أن هناك توجهاً كاملاً من الدولة المصرية لاستعادة دورها الريادى فى القارة والعلاقات المميزة مع الأشقاء الأفارقة، مؤكداً أن انعقاد مؤتمر شبابى للكوادر الوطنية فى البلدان الأفريقية والعربية سيسهم فى إشراك الشباب فى إرساء السلام فى العالم، وأضاف «موسى» أنه نتيجة تعرض دول القارة الأفريقية للاستعمار، وما نتج بعد ذلك من صراعات عرقية ونزاعات داخلية، أدى ذلك لانطماس الهوية الأفريقية، منوهاً بأن أزمة الهوية الأفريقية كان لها تأثير بالغ على ضعف التعاون بين البلدان الأفريقية، وحجم التبادل التجارى، وتابع قائلاً: «حان الوقت لإظهار الهوية الأفريقية ونبذ الخلافات والعمل على تقريب وجهات النظر المشتركة»، وأكد «متحدث تنسيقية الشباب» أن القارة الأفريقية تعانى أزمة فى الهيكل الاقتصادى والبنية التحتية وبنية الاتصالات والتكنولوجيا، مؤكداً أن هناك كثيراً من الدول تعانى ضعفاً كبيراً فى مجالات الطاقة والكهرباء، وهناك تشابه فى الهياكل الاقتصادية ومشاكل متعلقة بعدم وفرة رأس المال وعدم الاستقرار السياسى والقانونى، وهو الأمر الذى يقلل من فرص الاستثمار الأجنبى، واقترح «موسى» بحث التنسيق بين الدول الأفريقية حول السياسات الزراعية، والتكامل الصناعى لرفع الكفاءة والإنتاجية والتبادل التجارى، لافتاً إلى أن دول أفريقيا عليها بحث النهوض بمنظومة النقل والموانئ، وهو تحد رئيسى متعلق بالبنية الأساسية.
وقال أحمد مقلد، أمين الشئون القانونية بحزب المؤتمر، إن المنتدى يبحث المستقبل المشترك للشباب العربى والأفريقى، وشباب الأحزاب سيعقدون جلسات غير رسمية مع الشباب الأفريقى والعربى لتبادل الرؤى والأفكار لبحث قضايا تغير المناخ ومكافحة الإرهاب والتوعية الفكرية، منوهاً بضرورة وضع استراتيجية للتوعية الفكرية ومقاومة الجهل والتطرف الفكرى والدينى، وأوضح أن الشباب الأفريقى يجب أن يصيغ أفكاراً خارج الصندوق لإيجاد فرص عمل للشباب تناسب تحديات العصر وما طرأ من تغيرات فى الثورة الصناعية الرابعة، منوهاً بأن ملف الهجرة غير الشرعية يجب أن يتصدر عناوين المنتدى، مع ضرورة إيقاف الهجرة غير الشرعية من الجنوب للشمال.