تفاصيل مثيرة في اعترافات الأب والأم بقتل أطفالهما.. وسر تصوير لحظات الجريمة بالمرج
الزوجة الثانية فى واقعة أطفال المرج
«أيوه إحنا معترفين بالجريمة».. كانت هذه الكلمات ملخص جواب المتهمين الثلاثة في جريمة المرج التي راح ضحيتها 3 أطفال على يد أبويهم وزوجة الأب.
وكشفت تحقيقات نيابة حوادث شرق القاهرة تفاصيل مثيرة حوال الجريمة التى دارت داخل جدران شقة الأسرة منذ 18 شهراً، فقد تخلص المتهمون من الطفلتين «ملك وجنى»، وبعدهما بـ6 أشهر نال الرضيع «محمد» نفس المصير بقتله غرقاً ليلحق بشقيقتيه اللتين ألقاهما الأب فى رشاح قريب من المنزل.
واعترفت الأم بحبها لزوجها وأنها هربت من منزل أسرتها وتزوجته وهى تعلم بأن لديه زوجة أخرى، وأنها تعرفت عليه خلال فترة عمله فرد أمن فى مترو الأنفاق قبل أن يتم فصله، وأنجبت منه طفلتيها، لكنها كانت تعانى من دسائس ضرتها ومكيدتها لها وتحريض زوجها عليها، حيث تجمعهما شقة واحدة، تقيم هى فى غرفة منها مع طفلتيها، وضرتها فى الغرفة الأخرى، واستمر تنكيل زوجها بها وتعذيبها حتى أجبرها هو وضرتها على قتل طفلتيها أثناء حملها بطفلها «محمد» الذى قُتل أيضاً بعد ولادته بـ30 يوماً.
وأضافت الأم المتهمة أن زوجها وضرتها، بعد أن تخلصا من جثث أطفالها، حبساها فى الشقة واعتديا عليها بالضرب واستمرا فى تعذيبها بمادة كيماوية فى عينيها حتى فقدت بصرها، حسب قولها، وعندما طفح بها الكيل قررت الخروج عن صمتها مستغلة غياب زوجها عن المنزل لمدة أسبوع وحكت لجارتها صاحبة المنزل عن المأساة.والمفاجأة أن «فيديو القتل» مسجل بيد الأب على هاتفه المحمول، حيث تحفظت النيابة عليه، وتظهر به والدة الأطفال وهى تقتلهم بيديها فى الماء وبجانبها ضرتها، وكان الأب يستخدم هذا الفيديو ليكون أداة ضغط على والدة الأطفال حتى لا تبلغ الشرطة بتفاصيل الجريمة.
وأيّد الزوج وزوجته الثانية أقوال المتهمة الأولى فى تحقيقات النيابة، التى استدعت الجارة الشاهدة مكتشفة الجريمة، وقالت إنها عندما اشترت المنزل فى 2017 كان والد الأطفال الثلاثة يسكن مع زوجتيه، مضيفة: «كانوا ناس فى حالهم».وتابعت: «كانت مراته هالة ست كبيرة أكبر منه بـ30 سنة، ودى الزوجة الأولى، وإيمان كانت فى سنّه، تقريباً 30 سنة، كانت حامل وقت ما اشترينا البيت، ماكناش بنشوفهم كتير، كانت علاقتى بيهم تنحصر فى الإيجار وإيصالات الميّه والكهربا، وماكناش هنجدد لهم عقد الإيجار اللى انتهى فى فبراير اللى فات، ولما دخلت عنده الشقة أبلّغه بكدا لقيت بيته فاضى، ولما سألته قال لى أنا حاطط العفش فى الأوض، وأنا بأكلمه خرجت زوجته إيمان، كان شعرها مقصوص، وآثار تعذيب فى إيدها، تانى يوم وقت نزولى من سطح العمارة لقيت إيمان بتترعش على باب الشقة، فكررت سؤالى عليها، فقالت لى عايزة أحكى لك حاجة، وكانت بتتكلم بصوت واطى».