مفوضة حقوق الإنسان بـ"الأمم المتحدة" تدين "الهجمات العنيف" ضد "الشرطة"
أدانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة نافي بيلاي، الهجمات العنيفة ضد "قوات الشرطة والأمن"، مؤكدا أنه لـ"شعب مصر الحق في العيش دون خوف من العنف"، وأعربت في الوقت ذاته عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف في مصر خلال الأيام الماضية، داعية إلى إجراء تحقيق فوري في الحوادث التي أدت إلى خسائر مؤسفة في الأرواح، وداعية جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس.
وقالت، في بيان لها اليوم، إنه "بعد أن أدّت الهجمات الإرهابية الأخيرة إلى خسائر في الأرواح والإصابات، تمّ قتل ما لا يقل عن 62 من المتظاهرين القاهرة يوم السبت. أدعو جميع الأطراف إلى نبذ استخدام العنف. يتوجّب على قوات الأمن احترام الحق في الاحتجاج السلمي وعلى السلطات المصريّة التقيّد بالتزاماتها الدوليّة حتّى يتمكّن جميع المصرّيين من ممارسة حقوقهم في حرّية التجمّع وحرّية التعبير دون خوف من العنف أو الاعتقال. كما يجب على المتظاهرين الحفاظ على سلميّة احتجاجاتهم".
وأكدت المفوضة السامية أنه يجب على قوات الأمن في مصر أن تعمل في جميع الأوقات وفقا للقوانين الدولية لحقوق الإنسان والمعايير بشأن استخدام القوة، بما في ذلك مدونة الأمم المتحدة لقواعد سلوك الموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين والمبادئ الأساسية بشأن استخدام القوة والأسلحة النارية من جانب الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون، والتي تحتوي على مبادئ توجيهية مفصلة تنظم استخدام الذخيرة الحية.
وأضافت: "أدعو السلطات المصرية إلى إجراء تحقيقات فورية ومستقلة ومحايدة في أعمال القتل، ولتعميم لنتائج وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة وفقا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان. " وأعربت المفوضة السامية عن قلقها إزاء التقارير الخاصة بالأعداد الكبيرة من الناس الذين ألقي القبض عليهم على خلفيّة الاحتجاجات، مؤكدة أنّه يجب إطلاق سراح المعتقلين فورا أو توجيه تهمة جنائية واضحة لهم وتقديمهم إلى العدالة وفقا للمعايير الدولية .