تحركات "الاخوان" الخارجية .... تعويل على التدخل الأجنبي أم ابتزاز الدولة ؟
تسارع الاخوان الخطى لكي لا يتم اقرار أي نتائج لاستحقاقات انتخابية تتم خلال الفترة المقبلة، سواء الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية ، خاصة مع تزايد تواصل الاخوان مع الحكومات الغربية أو حكومات بعض الدول العربية من أجل اقناعهم بموقفهم من الأحداث في مصر، وطلب الدعم لموقف الرئيس "المعزول" محمد مرسي .
ففي الوقت الذي كان الاخوان يتهمون منظمات المجتمع المدني في عهد مرسي بتلقي أموال أجنبية لتفتيت الدولة، والمطالبة بالتدخل الأجنبي في الشأن المصري ، تسعي الإخوان إلى حشد الاتحاد الاوربي من أجل معاقبة الدولة وتقليص المساعدات والاستثمارات الاقتصادية من أجل الضغط لعودة مرسي مرة أخري الى الحكم.
يقول محمد إبراهيم ، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، وعضو مجلس الشعب المنحل، إن تحركات التنظيم بالخارج سوف تؤتي ثمارها لاحقا مشيرا الى أنهم يتجهون في تصعيدهم بالخارج انطلاقا من ثلاث محاور اساسية ، أولها: المحور القانوني خاصة بعد توظيف فريق قانوني بريطاني للدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسي ومقاضاة وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي ورموز الحكومة أمام محكمة الجنايات الدولية . وثانيها: الحراك الشعبي من خلال توظيف جهود الجاليات المصرية والعربية في إمريكا وأوربا للتظاهر كل يوم أمام السفارات لإرسال رسائل إلى الحكومات الغربية ، وثالثها الحراك المؤسسي .
من جانبه قال وحيد عبدالمجيد، الاكاديمي والباحث في مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ، ان الاخوان يستحلون ما كانوا ينكرونه على الآخرين في حين وجودهم في الحكم ،وأنهم يخاطبون الغرب للتدخل في الشان الداخلي المصري بعدما كانوا ينكرون ذلك على الاخرين . مشيرا الى ان انهم يرفعون شعار "شمشون" اهلاك المعبد على رأسه وعلى رأس الجميع وهو ما يسعي الاخوان اليه في الفترة المقبلة من خلال محاولة تدمير قوام الدولة المصرية بالكامل واشار الى ان التاريخ لن يغفر للاخوان مساعيهم الى توريط الجيش والداخلية في صراع سياسي كانوا هو السبب الرئيسي فيه بعدها رفضوا الانصياع لثورة الشعب عليهم بعد فشلهم في ادارة الدولة باحترافية .
وقال أحمد بان الباحث في الحركات الاسلامية : إن الاخوان غير قادرين على ادراك مفردات المشهد السياسي جيدا وانه كان عليهم قراءة تجربة "أربكان" في تركيا جيدا واعتبار ثورة الشعب عليهم جولة من الجولات وعليهم الاستعداد لجولة جديدة في المشهد السياسي يسعون الى كسب ثقة الشارع واعادة تصدر المشهد السياسي مرة اخري واشار الى ان صراع الاخوان ومحاولة ادخال الغرب في الداخل المصري"خيانة" وجريمة لا ينكرها احد وان عليهم ادراك ان تدخل الغرب في الشان المصري لن يأتي بخير ابدا ولينظروا الى ليبيا كيف كانت وكيف اصبحت والى سوريا.