محمود مسلم: بيان الإخوان الأخير أثبت استقواءهم بالخارج.. وإساءتهم لـ"السيسي" سبب التفاف الناس حوله
قال الكاتب الصحفي محمود مسلم، مدير تحرير جريدة "الوطن"، إن بيان جماعة الإخوان الذي أساءت فيه إلى المشير عبد الفتاح السيسي والجيش المصري يؤكد أنها جماعة خائنة وتستقوى بالخارج على الشعب المصري.
وأضاف مسلم، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح أون"، على قناة "أون تي في"، أن إساءة الجماعة للجيش هو سبب رئيسي لالتفاف الناس حول الجيش والمشير السيسي، لافتًا إلى أن هذه الجماعة لا تمل من ترديد الإشاعات، مذكرًا بأن الرئيس المعزول محمد مرسي قال عن الجيش العظيم ورجاله إنهم رجال من ذهب، ولكن بعد ثورة الشعب عليه وخروجه من الحكم يتهم نفس الجيش بالخيانة والانقلاب.
وذكر مدير تحرير "الوطن"، أن سعد الحسيني، محافظ كفر الشيخ في عهد الإخوان، قال عن بيان القوات المسلحة في ثورة يناير إنه يوازي بيان حرب أكتوبر، عندما انحاز الجيش للثورة، وتابع "إذا قرر نفس الجيش نفس الموقف في ثورة 30 يونيو يكون مصيره هو اتهامه بالخيانة والانقلاب"، مؤكدًا أن جماعة الإخوان ترى الأمور وفقًا لمصالحها، وطوال تاريخها لم تذكر مبارك ولا الجيش ولا حتى نادي القضاة بسوء، وقال أعضاء الإخوان في مجلش الشعب عن نادي القضاة أنه هو الشعب، مشيرًا إلى أن "مرسي" استعان بالمجلس الاعلى للقضاء وقال إنه الممثل الشرعي للقضاء، ونادي القضاة "للشاي والقهوة والاجتماعيات فقط" بعد وصوله للحكم "هكذا هم الإخوان لا يمدحون شيئًا إلا لمصلحة".
وأشار مسلم إلى أنه عندما كان يشن مرسي حملة على القضاء اتخذ وليد شرابي، المستشار الهارب، نموذجًا، وهو كان يذهب علنًا إلى مكتب الإرشاد، و"أسميت حركته بأنها حركة (شرابي من أجل مرسي)، وليست حركة (قضاة من أجل مصر)".
ولفت مسلم إلى أن هناك بعض القوى الشبابية تعتبر أدوات للإخوان مثل حركة شباب 6 أبريل، موضحًا أن هناك حركات أخرى تعتبر أدوات غير مباشرة للإخوان أيضًا؛ لأنهم يرددون كلام الإخوان ويرعون مصالحها دون وعي، منوهًا بأن الشعب منعزل عن كل هؤلاء وهو الأوعى.
وأوضح: "من يقرأ انفراد (الوطن) بملف التحقيقات مع الإخوان في قضايا التخابر يتأكد له أننا أمام عصابة إرهابية خائنة ولا لها علاقة لها بالوطينة ولا كونها بجماعة دعوية، ومعندهمش مشاكل يخططوا مع أي حد سواء تركيا أو أمريكا، كما طالبونا سابقًا بطرد السفير الأمريكي وحرق العلم، ويتحدثون عن المشير السيسي ويقولون إن إسرائيل يعتبرونه بطلًا قوميًا في إسرئيل، ونسوا أن رئيسهم ظل عامًا في السلطة ولم يخدش حياء إسرائيل بكلمة، وكتب إلى بيريز خطابه الشهير (صديقي الوفي)".