بعد ظهور "أرديرن" بالحجاب.. أستراليا تمنع دخول كاتب معاد للإسلام
وزير الهجرة الأسترالي ديفيد كولمان
دعما للإسلام والمسلمين، عقب حادث الهجوم على مسجدين في نيوزيلندا، والذي نفذه "يميني متطرف" من أستراليا، أظهرت البلد التي ينتمي لها الإرهابي تضامنا واسعا مع المسلمين، وذلك عندما قرر وزير الهجرة الأسترالي ديفيد كولمان أن يسير على خطى رئيسة وزراء نيوزيلندا التى ارتدت الحجاب خلال زيارتها، اليوم، مركز كانتربري للاجئين في مدينة كرايستشيرش، فمنع دخول الكاتب اليميني المتطرف ميلو يانوبولوس بسبب إساءته للإسلام.
وقال كولمان، في بيان اليوم، تعليقا على قراره بمنع الكاتب البريطاني "المعادي للإسلام"، ونقلته قناة "الحرة" الأمريكية، "تعليقات يانوبولوس على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن الهجوم الإرهابي في نيوزيلندا مروعة، وتثير الكراهية والانقسام".
وذكرت مصادر إعلامية أسترالية، أن حكومة "سكوت موريسون" قررت الشهر الجاري ألا تمنح يانوبولوس تأشيرة دخول لأراضيها، لكنها غيرت موقفها لاحقا بعد تظاهرات للمحافظين في الحزب الليبرالي الحاكم، قبل أن تمنعه في أعقاب الحادث الإرهابي بمسجدين في نيوزيلندا.
كانت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، ارتدت الحجاب خلال زيارتها، اليوم، مركز كانتربري للاجئين في مدينة كرايستشيرش، تضامنًا مع ضحايا الحادث الإرهابي، وأعربت في حديثها عن "تعاطفها وحبها لكل المجتمعات المسلمة"، حسبما ذكرت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية.
وشهدت مدينة كرايستشيرش هجوما إرهابيا، أُطلق خلاله النار على رواد مسجدين، الأول في شارع دينز، والثاني في شارع لينوود، خلَّف 50 شهيدا، ونحو 47 مصابا.
وقال مفوض الشرطة النيوزيلندية مايك بوش، إنهم ضبطوا 4 أشخاص من منفذي الهجوم الإرهابي، مشيرا إلى أن الحادث متطور، ويحاولون كشف ملابساته.
وأكد أنهم عثروا على عبوات ناسفة بعد الهجوم على المصلين داخل المسجد، وتمكنوا من نزع فتيل عدد من الأجهزة المتفجرة المرتجلة، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت جون موريسون، أن منفذ الهجوم في نيوزيلندا، إرهابي أسترالي يميني متطرف، حسبما أفادت قناة "العربية".
ووصف رئيس الوزراء الأسترالي "سكوت موريسون" منفذ الهجوم المسلح، والذي يحمل الجنسية الأسترالية، بأنه إرهابي من "اليمين المتطرف".
وقال مفوض الشرطة في المدينة، مايك بوش، إن رجلين آخرين وامرأة، احتجزوا، كما صودرت أسلحة نارية في مكان قريب من الحادث.
وأشار إلى أن أحد المحتجزين أُطلق سراحه فيما بعد، بينما كان الضباط يحققون فيما إذا كان الاثنين الآخرين على صلة بالحادث.
وأغلقت الشرطة كل المساجد في المدينة، ووضعت حراسة مشددة حول كل المدارس.
وأعلن موقع فيس بوك، إنه أزال حسابات المسلح على فيس بوك وإنستجرام، ويعمل على إزالة أي نسخ من اللقطات الدموية التي تم بثها عن الحادث.
ووصفت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، الهجمات، بأنها أعمال إرهابية مخططة جيدا، وقال إن نيوزيلندا عانت من أحلك أيامها، فالجناة يؤمنون بآراء متطرفة "لا مكان لها على الإطلاق في نيوزيلندا، وفي الواقع ليس لها مكان في العالم".