"نفاق الإخوان".. يحرضون على الإرهاب في الداخل ويدينونه في الخارج
درس الإخوان في النفاق: يحرضون على الإرهاب في الداخل.. ويدينونه في الخارج
في الوقت الذي دأب فيه تنظيم الإخوان، من خلال بياناته الرسمية وقياداته الهاربين وأذرعه الإعلامية في الخارج، على التحريض على الإرهاب والعنف داخل مصر، خرج التنظيم نفسه ببيان إدانة للحادث الإرهابي الذي وقع في نيوزلاندا ضد عدد من المصلين بمسجدين أمس، ما يعكس ازدواجية التنظيم الذي ينتهج الإرهاب في الداخل، بينما يدينه في الخارج.
ولم تكن المرة الأولى التي يظهر فيها وجهان متناقضان للإخوان، حيث اعتاد التنظيم في أكثر من مناسبة على توجيه خطاب تحريضي إلى الداخل بهدف نشر الفوضى، بينما يحرص على محاولة إظهار نفسه إلى الخارج بوجه آخر سلمي يرفض العنف ويدين الإرهاب.
دعوا عناصرهم لممارسة العنف بعد إعدام 9 إرهابيين.. وهاجموا حادث نيوزلاندا بـ"أشد العبارات"
وآخر البيانات الرسمية المحرضة على العنف من جانب تنظيم الإرهابي، جاء تزامنا مع صدور حكم الإعدام بحق 9 أفراد أدينوا باغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات، وقال التنظيم في بيانه المحرض تحت عنوان "رسالة الإخوان المسلمين: عزاءٌ مؤجلٌ وقصاصٌ مستحق": "أيها الثائرون المرابطون على ثرى الوطن، وفي كل أماكن التواجد، إنَّ إعدادًا ليومِ غضبٍ تنفضُ به مصر عنها ثوبَ المذلة هو واجب الوقت، فشمروا سواعدكم، وأروا الله من أنفسكم خيرًا، إنَّ المكتبَ العام لجماعةِ الإخوان يمدُ يديه، ويفتحُ أبواب مؤسساته مشرعةً أمامَ كلِ غيورٍ ضمن إعدادٍ لم ولن يتوقف إلا بنصرٍ تقرُ به أرواحُ الشهداءِ، ويذهبُ به الله غيظ قلوب المؤمنين".
وتعرضت مصر لثلاث عمليات إرهابية عقب البيان المحرض، تمثلت في محاولة استهداف قوة أمنية قرب مسجد الاستقامة بالجيزة، مرورا بمحاولة فاشلة للاعتداء على القوات المسلحة بسيناء، ثم تفجير إرهابي نفسه في منطقة الدرب الأحمر بالقاهرة خلال محاولة قيام قوات الأمن بالقبض عليه.
وعلى نحو مناقض تماما، قال التنظيم في بيان اليوم تعليقا على الحادث الإرهابي في نيوزلاندا: "يدين الإخوان بأشد العبارات هذه المجزرة الوحشية التي اقترفها إرهابيون عنصريون".
وقال المحامي مختار نوح، القيادي المنشق عن الإخوان، والباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إن الإخوان أدمنوا ممارسة الكذب والنفاق والتدليس، مؤكدا أنهم يحاولون خداع الرأي العام الخارجي بأنهم يرفضون العنف، في الوقت الذي يمارسونه ويحرضون عليه في الداخل، مضيفا: "فقدوا شعبيتهم تماما، وهم يعرفون ذلك، ومحاولاتهم لغسل أيديهم من الدم فاشلة".