خطة الكنيسة لمواجهة "الإدمان" بين الأقباط.. كشف طبي ومراكز علاج
أقباط - أرشيفية
رغم عدم اشتراط لوائح الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إخضاع رجالها المنضمين للرهبنة أو الكهنوت إلى كشف المخدرات، لأنه يفترض في المتقدمين لذلك أنهم يلتزمون بحياة الفضيلة والنسك، فإن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كانت سبّاقة في عام 2014، بإصدار قرار من المجمع المقدس برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بإضافة الكشف عن إدمان المخدرات إلى الكشف الطبي السابق للزواج.
جاء ذلك منعاً للأضرار الجسيمة التي تنشأ عن الإدمان، وكأحد الحلول التي لجأت الكنيسة لمواجهة أزمة الأحوال الشخصية المزمنة داخلها والحد من الطلاق والزواج الثاني.
ووضعت الكنيسة، نصًا في قانون الأحوال الشخصية الذي اعتمده المجمع المقدس في 2016، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، يمنع عقد الزواج الكنسي إذ كان أحد الزوجين يعاني من "الإدمان" المزمن، ما لم يقبل الطرف الآخر هذه الحالة كتابة وقت الزواج.
كما أسست الكنيسة بداخلها لجنة مجمعية لمكافحة الإدمان، وعملت على افتتاح مراكز لمكافحة الإدمان والعلاج منهم على مستوى الجمهورية، لمواجهة هذا الخطر.
ونظمت المؤتمرات الكنسية لتحديد خطة لمواجهة هذا الأمر بين صفوف الأقباط انتهت لتقسيم إيبارشيات الكنيسة إلى 6 قطاعات مركزية؛ تواجه هذا الخطر بإقامة مراكز للعلاج وأخرى للتأهيل النفسي للمتعافين من الأدمان، ويتولى مسؤولية كل قطاع منها أحد الكهنة من أعضاء اللجنة المركزية لتلك الخدمة بالكنيسة، وذلك في إطار السعي لزيادة فاعلية خدمة المرضي النفسيين وحالات الإدمان من قبل اللجنة المجمعية للصحة النفسية ومكافحة وعلاج الإدمان بالمجمع المقدس للكنيسة.
والكهنة مسؤولو القطاعات هم: "القمص كيرلس صليب مسؤول قطاع إيبارشيات محافظات أسوان والأقصر وقنا والبحر الأحمر، والقمص موسى إبراهيم مسؤول قطاع إيبارشيات محافظات سوهاج وأسيوط والوادي الجديد، والقس برنابا القمص مكسيموس مسؤول قطاع إيبارشيات محافظات المنيا وبني سويف والفيوم، والقس كيرلس كمال مسئول قطاع إيبارشيات وأحياء القاهرة والجيزة والقليوبية، والقس أرسانيوس عياد مسؤول قطاع إيبارشيات محافظات القناة والدليتا وسيناء، والقس تواضروس عبيد مسئول قطاع إيبارشيات محافظات البحيرة والإسكندرية ومرسي مطروح".
وفي 2016، أعدت الكنيسة حصرًا للمدمنين من أوساط الأقباط وتلقي طلبات العلاج داخل الكنائس، وعينت بكل كنيسة مسؤول عن خدمة مكافحة وعلاج الإدمان بين الأقباط ليتواصل مع مسؤول القطاعات الذين حددتهم اللجنة المجمعية لمكافحة وعلاج الإدمان بالمجمع المقدس برئاسة الأنبا يوليوس، أسقف عام كنائس مصر القديمة والمشرف على أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية بالكنيسة، وذلك من أجل تحديد الأماكن التي تحتاج إلى إنشاء مراكز علاج من الإدمان بالمجان.