عبدالغفار: وجود مصر في مجلة "نيتشر" للبحث العلمي جاء بعد مجهود كبير
وزير التعليم العالي
قال الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن وجود مصر في مجلة "نيتشر" من ضمن الدول المتقدمة في مجال البحث العلمي في 2018، جاء بعد مجهود كبير جدًا، وإنتاج أبحاث ترقى بالنشر في مجلات بمعدلات عالية، حتى وصل الأمر إلى أن المجتمع الدولي أصبح يقدر هذه الأبحاث، لكن كل هذا ليس كافيا، ولدينا أبحاث جعلت مصر رقم 35 على مستوى العالم في أعلى معدلات للنشر الدولي بين 290 دولة.
وأضاف عبدالغفار، خلال جلسة نقاشية بعنوان "مستقبل البحث العلمي وخدمات الرعاية الصحية"، ضمن فعاليات ملتقى الشباب العربي والأفريقي بأسوان، أن مردود الأبحاث في القطاع الصحي، يتمثل في الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا لأننا في الدول النامية والأفريقية تنقل لنا التكنولوجيا ولا يوجد لدينا دور بها، وهو ما يعيق تقدمنا، لكننا بحاجة إلى تحويل البحث العلمي والتطبيقي للتطوير في المصانع، وما زالت هذه المشكلة قائمة في الدول النامية، وحل هذه المشكلة يكمن في الشركات التي تستطيع دعم تمويل ودعم الباحثين والبحث العلمي.
وأوضح عبدالغفار أن رحلة مصر في البحث العلمي والرعاية الصحية، تبدأ من أن القطاع الطبي في مصر ينقسم إلى طب الأسنان والصيدلة والعلاج الطبيعي وكلية العلوم الصحية التطبيقية، وأن القوانين لدينا قديمة جدا، وأن تاريخ الطب في مصر يرجع لـ1827، وأول مدرسة طبية كانت في أبوزعبل كانت متعلقة بمستشفى عسكري، والتاريخ الطبي في مصر يعود لسنوات طويلة وعراقة طويلة، وفي هذا التوقيت قام محمد علي باشا بعمل فكرة البعثات وأرسل 12 طالبا للتعليم بفرنسا، ولا بد البناء على هذا التاريخ.
وأشار إلى أن مدرسة الطب في 1925 انضمت إلى قصر العيني كأول جامعة مصرية بها كلية الطب، وأول جامعة بالوطن العربي وإفريقيا، ثم جامعة الإسكندرية 1942، وجامعة عين شمس 1947 وجامعة أسيوط 1960، وهو ما أعطى مصر تاريخا لتدريب وتأهيل الأشقاء بالدول العربية والأفريقية بحكم التاريخ.
وانطلقت فعاليات ملتقى الشباب العربي الأفريقي، مساء السبت، في مدينة أسوان عاصمة الشباب الأفريقي، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من قيادات الدولة، وبمشاركة أكثر من 1500 شاب أفريقي وعربي.
وتدور أجندة الملتقى 2019 حول العديد من القضايا والموضوعات التي تهم الشباب العربي والأفريقي، خصوصًا في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي العام الجاري، كما تتنوع أشكال الفعاليات خلال الملتقى بين جلسات نقاشية وورش عمل وطاولات مستديرة تضم القادة من الشباب وصُناع القرار في حوار مفتوح عن أهم ما يشغل الشباب في العالم العربي والقارة السمراء.