ما معنى خسارة الإخوان والسلفيين في انتخابات "تكميلية الأمة الكويتي"؟
مجلس الأمة الكويتي
مُني تحالف الإخوان المسلمين والسلفيين في الكويت، بخسارة فادحة في انتخابات مجلس الأمة الكويتي التكميلية في الفصل التشريعي الخامس عشر، والتي أجريت أمس السبت، لشغل مقعدي النائبين السابقين جمعان الحربش ووليد الطبطبائي، واللذين أسقطت عضويتهما فى 30 يناير الماضي، اثر الحكم بسجنهما فى القضية المعروفة إعلاميا باسم (اقتحام مجلس الأمة).
واكتسح عبدالله الكندري السباق الانتخابي على مقعد الدائرة الثالثة منذ اللحظات الأولى؛ حيث حصل على 6 آلاف و705 أصوات، متفوقا على مرشح التيار السلفي النائب السابق عمار العجمي، الذى حصل على 5 آلاف و173 صوتا، ليدخل الكندري مجلس الأمة الكويتي على المقعد الذى كان يشغله النائب السلفي السابق وليد الطبطبائي.
وفاز بمقعد المجلس عن الدائرة الثانية النائب بدر الملا، بعد حصوله على 4 آلاف و657 صوتا؛ حيث نجح فى اقتناص المقعد بعد منافسة حامية مع مرشح الحركة الدستورية الإسلامية (حدس) القوي الدكتور حمد المطر، الذي حصل على 4 آلاف و616 صوتا، ليشغل الملا مقعد النائب السابق جمعان الحربش المنتمي إلى الحركة الدستورية الإسلامية.
ولم يستطع التحالف الذي ضم الاخوان المسلمين، والتيار السلفي في الكويت، رغم التحالف والتنسيق القوي بينهما، من الفوز بأى من المقعدين فى السباق الانتخابي على تكميلية مجلس الأمة.
السفير محمد المنيسي، سفير مصر الأسبق لدى الدوحة، قال إن هزيمة الإخوان في مجلس الأمة الكويتي بالتحديد علامة هائلة نظرًا للمكان، لأن إخوان الكويت أقوى مجمع للإخوان في منطقة الخليج، مستطردً: «ليس من ناحية العدد، ولكن من ناحية القوة».
وأضاف المنيسي لـ«الوطن»، أنه من الناحية العديدية فإخوان السعودية كانوا أكبر عددًا وخصوصًا في منطقتي، القسيم والرياض، لافتًا إلى أنهم في الكويت لم يصلوا إلى الأغلبية ولكن كانوا أقوى تمثيل من بين الأقليات في مجلس الأمة الكويتي.
وتابع المنيسي، أنه في وقت من الأوقات كان رئيس مجلس الأمة الكويتي ممثل جماعة الإخوان في الكويت، لافتًا إلى أنهم اضطروا في الفترة الأخيرة للتحالف مع السلفيين عندما بدأت قوتهم تضعف لانصراف عدد كبير من أتباعهم في الكويت.
واستكمل حديثه: «خسارة هذا التحالف علامة جيدة جدًا تؤكد أن العديد من المواطنين مخدوعين في جماعة الإخوان في الكويت، وعرفوا أنها ليست مجرد جماعة دعوية دينية تهدف إلى صالح الإسلام والمسلمين، فأتباعهم بدأوا في الاختفاء وبدأوا يضعفوا».