​

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديو لمراهق استرالي يدعى "ويل"، حيث أصبح بطلا بالنسبة للجميع بعدما كسر بيضة على رأس النائب الأسترالي "أنينج" أثناء تصريحاته العنصرية بعد حادث نيوزيلندا.

ودشن مستخدمي موقع التغريدات "تويتر"، هاشتاج بعنوان "eggboy" تضامنا مع الفتي الأسترالي، بعدما أغلق موقع "تويتر" حسابه الرسمي، عقب انتشار فيديو لاعتدائه على النائب "أنينج" وكسر بيضة على رأسه أثناء المؤتمر الصحفي أمس.

وويل كونولي الشهير بـ"فتى البيض"، أسترالي الجنسية ، يعيش في مدينة ملبورن، ويبلغ من العمر 17 عاما، ونال شهرة واسعة منذ أمس بسبب تصرفه الذي وصفه الجميع بـ"البطولي".

وكان النائب الأسترالي فريزر أنينج أقام مؤتمرا صحيفا أمس أدلى فيه بتصريحات عنصرية ضد المسلمين بعد حادثة مسجدي نيوزيلندا الذي راح ضحيته 50 شخص وأصيب 47 آخرين، إثر هجوم مسلح على المسجدين.

وقال "أنينج" خلال حديثه إن المسلمين ربما يكونوا ضحية اليوم، لكن في العادة هم المنفذون، وفي العالم يقتل المسلمون الناس بمستويات عالية باسم دينهم، ما أثار غضب الجميع، الأمر الذي جعل "كونولي" الذي كان واقفا خلف النائب في المؤتمر ممسكا بهاتفه، يتقدم نحوه ويكسر بيضه على رأسه في صدمة مفاجئة، جعلت النائب يوجه له اللكمات ويسقطه أرضا، واحتجزته الشرطة بسبب الاعتداء قبل أن تطلق سراحه.

شاب يكسر بيضة على رأس نائب أسترالي بسبب تصريحاته عن حادث نيوزيلندا

وانتشر فيديو "ويل" و"أنينج" بشكل سريع على "تويتر"، وكتب "ويل" تغريده شرح فيها سبب فعلته قائلا: "هذه كانت اللحظة التي شعرت فيها بالفخر إني إنسان، دعوني أخبركم أيها الفتيان، أن المسلمين ليسوا إرهابيين والإرهاب ليس له دين، وهؤلاء الذين يعتبرون المسلمين مجتمع إرهاب، لا يفكرون مثل أنينج".

وقام موقع "تويتر" بغلق حساب "كونولي" بعدما انتشر وسم "فتى البيض" بشكل واسع للغاية، الأمر الذي جعل رواد "السوشيال ميديا"، يعتبرون "كونولي" بطل بتصرفه البطولي الذي رد به على التصريح العنصري لـ"أنينج".

ورد "كونولي" على متابعيه قبل أن يتم غلق حسابه، بأنه يشكركهم جميعا لتقديم الدعم وإطلاق لقب "فتى البيض" عليه.

وقال أحد المتابعين على "تويتر": "تذكروا اسمه ويل كونولي، يستحق جائزة نوبل عن ما فعله لحماية الإنسانية".

وقال أحد رواد السوشيال ميديا، إن "فتى البيض" تعرض للظلم والمعاملة العنيفة.

وعلق أحد المستخدمين على غلق حساب "كونولي"، قائلا" تم غلق حسابك ولكن دعني انشر ما كتبته مجددا، المسلمين ليسوا إرهابيين والإرهاب ليس له دين، وهؤلاء الذين يعتبرون المسلمين مجتمع إرهاب، لا يفكرون مثل أنينج".

ونشر أحد المتابعين صورة ساخرة لما فعله "كونولي" مع "أنينج"، قائلا "احترامي لك"، وحملت الصورة تعليقا ساخرا: "اعتقد أن دماغك يحتاج إلى مزيد من البروتين".

وشهدت مدينة كرايستشيرش هجوما إرهابيا يوم الجمعة الماضي، أطلق خلاله مسلح إرهابي أسترالي يميني متطرف النار على رواد مسجدين، الأول في شارع دينز، والثاني في شارع لينوود، خلَّف 50 شهيدا، ونحو 47 مصابا.

وقال مفوض الشرطة النيوزيلندية مايك بوش، إنهم ضبطوا 4 أشخاص من منفذي الهجوم الإرهابي، مشيرا إلى أن الحادث متطور، ويحاولون كشف ملابساته.

وأكد أنهم عثروا على عبوات ناسفة بعد الهجوم على المصلين داخل المسجد، وتمكنوا من نزع فتيل عدد من الأجهزة المتفجرة المرتجلة، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت جون موريسون، أن منفذ الهجوم في نيوزيلندا، إرهابي أسترالي يميني متطرف، حسبما أفادت قناة "العربية".

وقال في تصريح له ردا على "أنينج": "أدين وبشدة تصريحات السناتور أنينج بشأن الهجوم الإرهابي الشنيع، وربطه بقضايا الهجرة، في هجومه على العقيدة الإسلامية بالتحديد، هذه التعليقات مروعة وقبيحة ولا مكان لها في أستراليا، ويجب على أنينج أن يخجل من نفسه".