"الوطن" ترصد حياة 6 آلاف مواطن يعيشون بدون مياه نظيفة منذ 3 أشهر بالدقهلية
أصبحت حياة 6 آلاف مواطن في قرية الكمال التابعة لمركز تمى الأمديد بالدقهلية، مهددة بسبب انقطاع مياه الشرب نهائيا عن القرية للشهر الثالث على التوالي، واعتماد الأهالي على مياه الطلمبات الجوفية، التي لا تصلح للاستخدام الآدمي، ومع هذا وبسبب الجفاف الذي تعانيه القرية تنشب مشاجرات يومية بين الأهالي للحصول على مياه الطلمبات.
وتحولت حياة المواطنين إلى جحيم بسبب البحث عن جركن مياه نظيفة، ويلجأ البعض إلى قرية الربع أو مركز المنصورة أو غيرهما ليروي بها عطش أهله، بعد أن وضع أبناء قرية المخزن كتلة خرسانية حول محبس المياه الواصل إلى قرية الكمال في قريتهم.
يقول محمد صلاح أحد المواطنين "مياه الطلمبات الجوفية لا تصلح للاستخدام الآدمي أو حتى للحيوانات، فهي تخرج مياه الصرف، وبها كميات أملاح كبيرة حتى إن بعض الحيوانات لا ترضى بشربها، ونلجأ لمياه الترعة إلا أن الترعة جافة في هذا الوقت من العام فنحن نعيش في قرية الجفاف".
وأضافت هبه أحمد "ربة منزل" المياه الجوفية لا تنظف الأدوات المنزلية عند استخدامها، ونحن مضطرون لاستخدامها بسبب انقطاع المياه النظيفة من الحنفيات منذ 3 أشهر، وأصبحنا متعفنين لا نستطيع حتى الاستحمام إلا من تلك المياه العفنة، والتي تتحول إلى اللون الأخضر بعد يوم واحد من استخراجها من تحت الأرض".
وقال الشيخ حمد الله أبو دوح أمام وخطيب القرية "لجأنا إلى محافظ الدقهلية منذ عدة أشهر، ورئيس شركة مياه الشرب، ومديرية الأمن ولكن دون جدوى، حتى أصبنا بالأمراض خاصة الفشل الكلوي، والكبدي، ومن الواضح أن هؤلاء المسؤولين ينتظرون حتى تحدث كارثة بالقرية".
وأشار الدكتور ياسر النبوي "من أبناء القرية"، نخشى أن تتحول الأمراض التي تصيبنا إلى وباء، وسلكنا كافة الطرق لتوصيل صوتنا ولم يتحرك أحد.
من جانبه، قال الدكتور أسامة فريد وكيل وزارة الصحة بالدقهلية "زرنا القرية، وتبين أن المنطقة حول الوحدة الصحية بدون مياه شرب، وأن الوحدة الصحية لم تتلق بلاغات بوجود انتشار مرض معين بالقرية أو أمراض جلدية، وجميعها مشاكل فردية ومع ذلك فقد أعددت مذكرة بذلك ورفعتها إلى المحافظ ".