أساسي في أجندة السلام بـ"ملتقى أسوان".. قصة قرار مجلس الأمن رقم 2250
مجلس الأمن
يعد قرار مجلس الأمن رقم 2250 الذي جرى تبنيه في ديسمبر 2015 المحور الرئيسي لأجندة الشباب والسلام والأمن في ملتقى الشباب العربي والأفريقي، وفقًا للبيان الصادر عنهم.
واعتمد مجلس الأمن الدولي في 9 ديسمبر 2015، بالإجماع القرار رقم 2250 حول "الشباب والسلم والأمن" الذي يعد الأول من نوعه، وكان مشروع قدمته الأردن، ويهدف إلى تعزيز مشاركة الشباب في هذين المجالين وحث الدول الأعضاء على النظر في السبل الكفيلة بزيادة التمثيل الشامل للشباب في عمليات صنع القرارات على جميع المستويات؛ لمنع نشوب النزاعات وحلها.
وأكد القرار أن الدول يجب أن تحترم حقوق الإنسان وضمانها لجميع الأفراد، بمن فيهم الشباب الموجودون داخل أراضيها، كما جدد تأكيده على أن كل دولة تتحمل المسؤولية الرئيسية عن حماية سكانها من الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية.
ويقصد بمصطلح الشباب في سياق هذا القرار، الفئة العمرية التي تشمل الأشخاص من سن 18 إلى 29 عاما.
وفي حوار سابق مع إذاعة الأمم المتحدة، قال أحمد الهنداوي المبعوث الخاص للأمين العام المعني بالشباب، إن القرار هو الأول من نوعه ويهدف إلى تعزيز مشاركة الشباب في مجالي السلم والأمن، ويحث الدول الأعضاء على النظر في السبل الكفيلة بزيادة التمثيل الشامل للشباب في عمليات صنع القرارات على جميع المستويات لمنع نشوب النزاعات وحلها.
أول مرة في تاريخ مجلس الأمن يتبنى فيها مقاربة تضع الشباب بوصفهم شريكًا رئيسيًا في قضايا الأمن والسلام، هو اعتراف حقيقي بأنه لا يمكن تحقيق الأمن والسلام دون تنمية، ولا يمكن تحقيق التنمية دون الأمن والسلام، ولا يمكن تحقيق الأمن والتنمية أو قضايا السلام بمجملها، دون الاستثمار الحقيقي بالشباب.
وأن القرار يدعو إلى إعطاء الشباب فرصة للمشاركة في عمليات بناء السلام وبالتحديد قضايا مفاوضات السلام الرسمية، كما تعلمين هناك غياب تقريبًا لإدماج الشباب في عمليات المفاوضات بمناطق النزاعات، ويدعو إلى إشراك الشباب وإعطائهم فرصة للجلوس على طاولة المفاوضات كممثلين، وخصوصًا أن معظم المناطق التي تمر بنزاعات اليوم جلها من الشباب. هو اعتراف بضرورة أن يعطى الشباب مقعدًا على طاولة المفاوضات وأن يجرى تمثيلهم.