من "خروجة العيد" إلى الإحالة للمفتي.. 12 محطة لقاتل طفليه بالدقهلية
المتهم بقتل طفليه
قرابة 8 أشهر بين جريمة قتل الشقيقين "ريان ومحمد" على يد والدهما محمود نظمي فى أول عيد أيام الأضحى الماضي وبين إحالة أوراق المتهم للمفتي ليصدق على الإعدام.. الجريمة التي راح ضحيتها طفلان لم يتجاوز أعمارهما سن الخامسة نرصد في النقاط التالية أهم محطاتها..
1- أول أيام العيد "محضر اختفاء"
طوال أيام العيد الأضحى الأربعة لم يعلُ صوت على جريمة قتل "طفلي الدقهلية"، الواقعة التي شهدها مركز ميت سلسيل، الثلاثاء، أول أيام عيد الأضحى المبارك، عندما اختفى الطفلان ريان "5 سنوات" ومحمد "سنتين ونصف"، اصطحبهما والدهما للاحتفال بالعيد داخل الملاهي، حسب رواية الأب في محضر الشرطة.
2- العثور على جثتين
بعد مرور 20 ساعة من اختفاء الشقيقين، ظهرت جثتان طافيتان على النيل في مركز فارسكور بمحافظة دمياط، التي تقع على بعد 30 كيلومترا من مكان الاختفاء، وعلى بعد 45 دقيقة من محل إقامتهما.
3- البحث عن القاتل
كثفت الشرطة جهودها لكشف غموض قتل الطفلين، تحريات واستجوابات، تفريغ كاميرات ومناقشة شهود العيان، ماذا حدث خلال 72 ساعة أعقبت تحرير والد الضحيتين محضرا بالواقعة.
4- قرية ميت سلسيل والمباحث الجنائية
فريق المباحث أثبت في تحرياته أنه عقب صلاة عيد الأضحى المبارك، بدأت العائلات تحتفل مع ذويهم بالعيد، وخرج محمود نظمي "33 سنة"، يصطحب طفليه "ريان ومحمد"، والتقط صورا لهما، وبعد ساعات، وبالتحديد في الخامسة عصرا، توجه إلى مركز الشرطة وأبلغ باختفائهما.
5- محضر الأب
قال الأب في محضر الشرطة "استوقفني أحد الأشخاص داخل الملاهي وأقنعني بأنه زميل دراسة ليلهيني عن الأطفال حتى جرت عملية الخطف"، تم تشكيل فريق بحث وتحر، لكشف ملابسات الواقعة، وفحص بلاغ الخطف وخلال تلك الفترة ظهرت الجثتان وتم دفنهما بمعرفة الأهالي وأقارب الضحيتين من بينهم الأب.
6- الأب هو القاتل
عقب مرور 48 ساعة من العثور على جثتي الطفلين وتشييع جثمانيهما، لم تتوقف المباحث عن العمل لكشف ملابسات الواقعة بالكامل والقبض على الجناة، وبدأت في فحص علاقات والد الطفلين، وجاءت روايات مختلفة بشأن وجود خلافات مالية بين الوالد وعدد من تجار الآثار، وأنهم وراء الواقعة، وبدأت القوات استكمال البحث والتحري للوقوف على أسباب الواقعة، وإعادة مناقشة الأب بعد ظهور أدلة جديدة تدينه بقتل أطفاله وتم القبض على الأب وإعادة مناقشته مرة أخرى بعد ظهور أدلة جديدة تشير إلى أنه هو المشتبه فيه بقتل أطفاله.
7- الدليل على الجريمة
بدأت القوات في استجواب الأب ومواجهته بالأدلة التي أكدت كذب رواية خطف طفليه على يد سيدة منتقبة بعد تفريغ الكاميرات التي أكدت أنه خرج بصحبة الأطفال في توقيت معاصر لاختفائهما، أيضا لم يحدد الأب من هو صديقه الذي كان يقف معه أثناء واقعة الاختفاء، ولم يتلق الأب أي اتصال هاتفي يؤكد أن هناك دوافع للخطف سواء مبالغ مالية أو خلافات مع أحد الأشخاص، اعترف بارتكابه واقعة القتل، وقال في محضر الشرطة إنه قتل طفليه بسبب مروره بضائقة مالية، مضيفا: "قتلتهم علشان يدخلوا الجنة" هذه الجملة التي جاءت على لسان الأب المتهم بقتل طفليه.
8- النيابة تحقق
وعقب الانتهاء من مناقشة الأب المنسوب إليه تهمة قتل طفليه، بدأت النيابة العامة التحقيق معه، واستجوابه بشأن ملابسات الواقعة بالكامل، وكيفية قتلهما وإلقاء جثتيهما في الترعة، وطلبت النيابة تحريات المباحث بشأن الواقعة وتم إحالته إلى المحاكمة العاجلة أمام محكمة الجنايات.
9- أم الطفلين
قال حامد القدوسي، محامٍ، إن النيابة العامة استدعت الزوجة لسماع أقوالها فى الواقعة، وأضاف أن الزوجة سماح طارق الشافعى، أكدت فى أقوالها أن زوجها كان بحالة طبيعية ليلة الحادث، وتناول معها طعام الإفطار بعد صيام يوم عرفة، فى منزل والدها، كما زار إخوته يوم العيد وحضر ذبح الأضحية بصحبة الطفلين، وظلت الأمور هادئة حتى هاتفها فى السابعة مساءً يخبرها بفقده طفليها.
ونقل المحامى عنها قولها: "مش مصدقة إن محمود يعمل كده، كان بيخاف عليا وعلى الطفلين بصورة كبيرة، ولن أهدأ حتى أراه وأسمع اعترافه".
10- القبض على أشقاء المتهم و28 آخرين
تمكنت الأجهزة الأمنية بالدقهلية، من القبض على "رضا" شقيق محمود نظمي محمد، المتهم بقتل طفليه "ريان ومحمد" بالإضافة إلى 3 من أصدقائه، تنفيذا لقرار النيابة العامة بضبطهم وإحضارهم لاتهامهم بالتحريض على التظاهر كما ألقت الشرطة القبض على 28 شخصا من ميت سلسيل بعد خروجهم للتظاهر بادعاء براءة المتهم بقتل طفليه.
11- المحاكمة
اعترف المتهم محمود نظمي بقتل طفليه بعد العثور على خطاب بخط يده كان سوف يرسله إلى أسرته وقال في اعترفاته: "أنا ندمان، أنا عاوز أموت، أنا عملت كده في ساعة شيطان، كنت هانتحر بعدهم".
12- إحالة المتهم للمفتي
قضت اليوم محكمة جنايات المنصورة بإحالة أوراق محمود نظمي المتهم بقتل طفليه ريان ومحمد إلى مفتى الجمهورية، والنطق بالحكم يوم 17 أبريل المقبل في القضية رقم 757 كلى شمال الدقهلية.