ملكات جمال العالم للسياحة البيئية يزرعن "المانجروف" في البحر الأحمر
ملكات جمال العالم للسياحة البيئية يشاركن في زراعة أشجار المانجروف بالبحر الأحمر
شاركت 65 متسابقة من مختلف دول العالم للفوز بملكة جمال العالم للسياحة والبيئة 2019، في زراعة شتلات أشجار "المانجروف" في محافظة البحر الأحمر بساحل سفاجا، والتي تستضيف المسابقة، ضمن خطة الدولة للترويج للسياحة البيئية، وتنفيذ برامج لإكثار أشجار "المانجروف" في سفاجا وحماطة لاستزراع وزراعة 48 ألف شتلة منها.
خليفة: المسابقة ترويج جيد لأحد أجمل شواطئ العالم ومشروع الغابات يستهدف حماية التنوع البحري بالمنطقة
وقال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، في تصريحات صحفية اليوم الإثنين، إن المسابقة ترويج جيد لأحد أجمل شواطئ العالم، وأن مشروع الغابات يستهدف حماية التنوع البحري بالمنطقة، موضحا أنه اتفق مع اللجنة المنظمة لمسابقة ملكة جمال العالم للسياحة والبيئة، بعمل معسكر بيئي لمنطقة أشجار المانجروف بسفاجا، مع قيام كل متسابقة بزراعة شجرة، وإقامة ندوة على شاطي البحر الأحمر تتناول التوعية بأهمية تلك الأشجار.
وأضاف نقيب الزراعيين، أن المشاركات في مسابقة ملكطات جمال العالم للسياحة والبيئة، سينفذن زيارة ترفيهية لمنطقة غابات أشجار المانجروف بسفاجا تشمل معسكرًا بيئيًا، بالإضافة إلى زيارة القرية البيئية المجاورة لغابة المانجروف في سفاجا، موضحا أن غابات المانجروف تعد من أكثر المناطق جذبا للسياحة، كونها تحتوي على تنوع هائل من الأشجار والحياة البحرية المتنوعة ومنها الطيور، والشعاب المرجانية والحشائش البحرية والأسماك الملونة وأسماك القرش وعروس البحر والدرافيل وغيرها من الكائنات البحرية النادرة.
وتابع خليفة، أنه وفقا للاحصائيات المؤكدة، فإن 85% على الأقل من إجمالي السائحين الأجانب الوافدين من مختلف دول العالم للبحر الأحمر، يقومون برحلات غطس من أجل التمتع بالكائنات البحرية، موضحا أن مشروع زراعة المانجروف ساهم في إعادة تأهيل 6 مواقع على ساحل المحافظة، منها ثلاث مناطق في القلعان وحماطة جنوب مرسى علم، وثلاث مواقع جنوب سفاجا.
ولفت إلى أن أشجار المانجروف تعد بيئة مناسبة لمعيشة وتغذية وتكاثر الأسماك الاقتصادية والهامة في البحر الأحمر، مثل أسماك المرجان، البوري، والسيجان، والقاصة، والبياض، وسرطان البحر، والأنشوجة، وسمك النهاش، كما أن بيئة المانجروف المائية تناسب معيشة الأنواع المهددة بالأنقراض كعروس البحر، السلاحف البحرية، أسماك الراية، موضحا أن أشجار المانجروف، تلعب دوراً هاماً في دعم إنتاجية الشعاب المرجانية القريبة، والحشائش البحرية التي هي أيضاً مناطق صيد تجارية هامة.
وجدد نقيب الزراعيين مطالبه، بتنفيذ مشروع قومي للتوسع في زراعة غابات المانجروف بامتداد سواحل البحر الأحمر على خليج السويس وجنوب سيناء، للمساهمة في زيادة الدخل القومي والإنتاج السمكي والترويج السياحي ومواجهة تآكل هذ السواحل، وحماية الاستثمارات السياحية والمناطق العمرانية بهذه المناطق، فضلا عن تحملها الظروف البيئية غير المناسبة مثل ملوحة المياه والتربة والملوثات الأخرى.
وشدد خليفة على أهمية تطبيق ضوابط صارمة لتنفيذ المشـروعات السـياحية والمجتمعـات العمرانيـة علـى سـواحل البحار الغير مدروسة، والحد من المخلفات الناتجة عن النشـاطات البحريـة، المرتبطة بحركة السفن، والرعي الجـائر، ونقص التوعية بأهمية ودور المانجروف.