شهد يوم الجمعة الماضي، الحلقة الأولى من تجربة مسرحية جديدة، ألا وهي "أمين وشركاه"، وتذاع عبر فضائية "dmc"، من بطولة الفنان أحمد أمين، برفقة مجموعة من الشباب والوجوه الجديدة.
تجربة جديدة تضاف إلى عدد من المحاولات التي ظهرت على الساحة في الفترة الأخيرة، أبرزها كان "مسرح مصر" بقيادة الفنان أشرف عبد الباقي، والتي أخرجت عدد من الممثلين الشباب أبرزهم علي ربيع ومصطفى خاطر وحمدي الميرغني وغيرهم.
محاولات مسرحية أخرى شهدتها الفترات الأخيرة، حيث عمل الفنان محمد رمضان منذ فترة على مسرحية حملت اسم "أهلًا رمضان"، بالإضافة إلى مسرحية "3 أيام في الساحل" والتي يعمل عليها محمد هنيدي في الفترة الحالية.
التجربة الأخيرة للفنان أحمد أمين في "أمين وشركاه"، حققت نجاحًا كبيرًا خلال الأسبوع الحالي منذ بث الحلقة الأولى لها، حيث حققت عدد مشاهدات وصل إلى ما يزيد عن نصف مليون مشاهدة عبر موقع "يوتيوب"، بالإضافة إلى حصدها العديد من التعليقات الإيجابية حولها.
ويرى الناقد الفني رامي عبد الرازق، أن جميع تلك التجارب الأخيرة وإن كانت محاولات لا بأس بها، إلى أنها تعد تجارب تجارية تصب في صالح المنتجين، ولا تضيف إلى فن المسرح أي جديد.
ويأمل "عبد الرازق"، أن يتجنب "أمين وشركاه" الأخطاء التي وقع فيها الآخرين في تجاربهم المسرحية، من خلال تقديم مضمون قوي وأفكار من شأنها أن تضيف إلى المشاهد، بعيدًا عن الابتذال والارتجال.
وأكد أن "مسرح مصر" وقع في العديد من الأخطاء منها الابتذال والارتجال والعنصرية من خلال السخرية من الهيئة والشكل والوزن، بالإضافة إلى الاعتماد على "الإفيه" بدون الالتزام بنص محدد، معربًا عن تمنياته في تجنب أبطال مسرح "أمين وشركاه" تلك الأخطاء، لتقديم عروض قوية.
وأضاف "عبد الرازق"، أن "مسرح مصر" وغيرها من التجارب المسرحية السابقة، تعد أقرب إلى "الاسكتشات" وليس المسرح، والتي من الممكن أن تصور داخل مسرح أو في "استوديو"، ومن الممكن إقامتها بجمهور أو بدون جماهير.
وأشار إلى أنه في المطلق عادة ما يذهب الإقبال الكثيف إلى المسارح التجارية التي يغيب عنها المضمون والمحتوى، باستثناء المسرحيات التي قدمها محمد صبحي، ومسرحية "شاهد مشافش حاجة" لعادل إمام، واللتين حققا نجاحات كبيرة رغم تضمنهما قصة ومضمونا قويين.
وأكد "عبد الرازق"، أن النص المسرحي في مصر ليس بالضعيف وهناك نصوص قوية للغاية، إلا أنها لا تجذب الجماهير وتعاني من ضعف الإمكانيات وعدم الاهتمام، ضاربًا المثل بمسرحتي "قواعد العشق الأربعون" و"حدث في بلاد السعادة".
ويخشى الناقد الفني أن يؤثر النمط الجديد من المسارح التي تبث على الفضائيات، على فهم الشباب للمفهوم الحقيقي عن المسرح قائلًا: "الخوف إن الجمهور الجديد من الشباب يعتقد إن الشكل اللي بيقدمه مسرح مصر وأمين وشركاه هو المسرح الحقيقي".
تعليقات الفيسبوك