وافق أمس الاثنين ذكرى خروج نادي الزمالك المفاجئ من بطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية عام 2018 على يد نادي ولايتا ديتشا الإثيوبي في الدور التمهيدي من البطولة، وذلك بعدما نجح الفريق الإثيوبي في الظفر ببطاقة التأهل من داخل مصر بعد الفوز على الفارس الأبيض بركلات الترجيح.
وتعتبر مباراة ولايتا ديتشا ذكرى سيئة لجماهير الزمالك تضاف إلى سجل هزائم الأبيض أمام فرق متواضعة وغير معروفة، بداية من مباراة بني عبيد الشهيرة، وحتى هذا اللقاء.
هزيمة الزمالك وخروجه من كأس الكونفدرالية كان بمثابة الكارثة على جماهير الأبيض، والتي ظهرت بشكل كبير على الجماهير الحاضرة للقاء، ومن بينهم اللقطة الشهيرة للمشجع الباكي التي التقطتها كاميرات المباراة بعد انتهاءها.
"الوطن" تواصلت مع محمد مجدي صاحب اللقطة الأشهر في تلك المباراة، والتي يكشف خلال هذا الحوار تفاصيل حضوره للقاء، وظهوره على شاشات التلفاز.
قال محمد مجدي، إن المباريات في هذا التوقيت كان حضور الجماهير فيها من خلال الدعوات فقط، وهو معتاد على مساندة الفريق دائما خاصة في اللقاءات الإفريقية، وكان من ضمن المجموعة التي سجلت اسمها لحضور اللقاء، وكان مصمم على حضور المباراة لدعم الفريق الذي كان يعاني من تذبذب في المستوى والنتائج في هذا الموسم.
وعن صورته التي ظهرت على شاشات التلفاز قال إنه لم يكن يتخيل أن تظهر صورته وهو يبكي ولم يخطط لذلك نهائيا، مشيرا إلى أنه كان يجلس في مدرجات الدرجة الثانية والكاميرا موجودة في المقصورة الرئيسية.
وأضاف أن الصورة لم تتسبب في حدوث أي مشاكل له، ولكن جماهير الفريق المنافس أخذت الصورة على سبيل السخرية عليه هو والزمالك، وهو لم يلق لهما أي بال، متابعا: "الصورة دي فخر ليا ولكل زملكاوي بيحب فرقته وبعتز بيها جدا".
وأشار إلى أنه لقى دعم كبير جدا من الجماهير والنادي بعد انتشار تلك الصورة، وهو ما لم يكن يتوقعه نهائيا، موضحا أن هناك أكثر من برنامج تلفزيوني تواصل معه من أجل الظهور في الإعلام ولكنه رفض فيروي: "أنا مكنتش مخطط لده، ودموعي ظهرت بشكل تلقائي جدا ومحبتش الموضوع يظهر أنه للشهرة، وأنا عرفت موضوع الصورة أصلا بالصدفة بعد الماتش ما خلص.. لقيت والدي بيتصل بيا بيقولي إنت طلعت في التلفزيون وإنت بتعيط"
وكشف "مجدي" أن لديه 21 عاما ويشجع الزمالك منذ صغره، لأنه نشأ في بيت زملكاوي يعشق الفانلة البيضاء، فخرج يشجع الأبيض بالفطرة، قائلا: "كل ماتش للزمالك لازم اتفرج عليه في ميت عقبة أو في الاستاد مع المشجعين، متعود على كده من صغري".
وواصل: "حتى لو هسيب شغلي علشان انزل اتفرج على الزمالك بعمل كده، وحصلي مشاكل كتير في الشغل، واتخصملي أيام كتير، وبرده بسيب الشغل، وانزل اتفرج على الزمالك".
وعن صعود الزمالك في بطولة الكونفدرالية وعودة الفريق للمنافسة على البطولات مرة أخرى، قال إنه كان لديه ثقة كبير في الفريق أنه قادر على العودة، مشيرا إلى أنه دعم الزمالك خلال مبارياته في الكونفدرالية الإفريقية، وحضر مباراة بترو أتليتكو الأنجولي والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، ومباراة جورماهيا الكيني والتي نجح الزمالك في الفوز بها برباعية نظيفة.
ولفت إلى أن مباراة بترو أتليتكو الأنجولي واحدة من أصعب المباريات التي حضرها للزمالك خاصة وأن الجميع كانت ينتظر فوز الأبيض باللقاء، فجأة انقلبت الأمور وأصبح الزمالك متأخرا بهدف، ومنتظر تسجيل التعادل، وبمجرد تسجيل هدف التعادل، وبدأ يفكر في فرص صعود الزمالك بعد التعادل المخيب للآمال، ولكنه كان على يقين بأن الفريق قادر على الصعود: "كنت متوقع الزمالك يصعد تاني بس الللاعيبة كانوا رجالة وتصدروا المجموعة"
وعن توقعه لمباراة القمة بين الأهلي والزمالك، قال إن هذا اللقاء من الصعب توقع النتائج فيه، ويعد هذا اللقاء واحد من أهم اللقاءات في الموسم، ويجب على اللاعبين لعب المباراة على أنها "حياة أو موت"، لأن فوز الأبيض يحسم له بطولة الدوري بنسبة 70%، متابعا: "ثقتي في ربنا كبيرة وثقتي في اللاعيبة كبيرة إننا نقدر نكسب الماتش ده ونكمل في مشوار تحقيق بطولة الدوري المصري".
تعليقات الفيسبوك