«الدائــرى» السائقون و«المرور» معاً على طريق الفوضى
الطريق الدائري
خيوط عنكبوت تُحكم قبضتها على مساحات اقتطعها سائقو سيارات الأجرة من فم الطريق الدائرى، حولوها إلى مواقف عشوائية تصطف فيها السيارات، صائحين ومعلنين عن وجهاتهم لجذب الركاب، ضاربين بالقانون والنظام عرض الحائط، مبررين مواقفهم بأن «الرزق يحب الخفية»، باعتبار الفهلوة أمراً يعكس ذكاء وشطارة، يعتقد بعضهم أنه بذلك يقدم تسهيلات للركاب، ويتشدق منتفعون آخرون بأنه «باب رزق نقفله ليه»، أما ساكنو المناطق المحيطة بالنزلات والمطالع فتطاردهم لعنة صخب التباعين وتفسد عليهم حياتهم والزحام وتأخير المصالح وشبح الفوضى والعشوائية الذى يخيم بظلاله على حياتهم، فلا مناص منه، سوى أيام معدودات يشن فيها المسئولون حملات على المخالفين لإخلاء الطرق، لكن سرعان ما تعود «ريمة لعادتها القديمة».
زحام وعشوائية ونصبات شاى وأكشاك بقالة
نصبات شاى، أكشاك بقالة، أصوات صاخبة متداخلة تودى بأى جهاز عصبى إلى الانهيار، مواقف عشوائية كـ«الدرن» على جنبات الطريق الدائرى، ازدحام خانق، فبطء لحركة السير ثم شلل مرورى تام.. «الوطن» انتقلت إلى أرض الواقع، وتجولت بين «المريوطية»، و«مسطرد»، و«البراجيل»، و«قليوب»، حيث تنتشر مواقف عشوائية، لم ينج منها موقف السلام الجديد حتى بعد تطويره، إذ هجره ركابه وصعدوا أعلى الدائرى باعتباره أسهل.