الأم يد الله الطيبة فى الأرض
الأم يد الله الطيبة فى الأرض
لم يكن يعلم الكاتب الصحفى مصطفى أمين أن الله سيرزقه فكرة الاحتفال بعيد الأم وهو يفتح هذه الرسالة التى وصلته من أم تشكو جحود ابنها، لم يعرف أن دموعها المتساقطة على الورق ستتحول لكلمات من نور يكتب بها مقاله الذى دعا فيه أن يكون 21 مارس يوماً للاحتفال بعيد الأم.. لتحيا الفكرة وتدوم أعواماً بعد أعوام، وتكون تلك الفكرة العظيمة وليدة للحظة حزن عاشتها أم وصاغتها فى خطاب للكاتب الكبير.
الأم هى تلك المشاعر التى تعيشها كل امرأة بنفس التفاصيل، سواء كانت سيدة «بسيطة» تكافح من أجل أبنائها، أو كانت «وزيرة» صاحبة منصب رفيع، أو «إعلامية وفنانة» لها دور مجتمعى تنويرى مهم.. الأم هى الأم مهما اختلفت طبقتها الاجتماعية والثقافية، مهما كانت درجة تعليمها أو طموحها الوظيفى، هى الحضن الخالى من شرور العالم، هى نبتة الخير ومنبع الحب، هى التى عمّرت الأرض بالبشر.
أمام «الأم» تختفى المناصب وتتبدد الصعاب ولا يبقى سوى إرادتها فى تحقيق أحلام أبنائها، لا تعترف بكلمة مستحيل، ولا يهزمها فقر أو حاجة أو مرض، ترى الحياة فى عيون أبنائها.. هى أول الشىء، ونهايته، هى أول الحب وآخره، هى كل معانى الخير والمحبة والسلام، هى يد الله الطيبة على الأرض، وهى جنته الخالدة.