النيابة تواصل تحقيقات "حادث أوسيم".. مناقشة الشهود وتستعين بـ"الفوارغ"
صورة لضحايا حادث أوسيم
بعد ثلاثة أيام على "حادث أوسيم"، الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي، وراح ضحيتها 5 أفراد، محل فحص وتحقيق موسع من جانب أجهزة أمن الجيزة والنيابة العامة، لتحديد أسبابها وإزاحة الغموض عن ملابساتها، خاصة بعد هروب أسرة منفذ الجريمة وعدم تسلمهم جثمانه، بعدما نجح النقيب عمرو عطيطو معاون المباحث في قتله، لينهي معه بذلك حالة الرعب التي سرت بين أهالي القرية بسبب فتح المتهم "محمود رمضان" الرصاص عشوائياً على جيرانه والمارة بشكل مباشرة.
وأسفرت معاينة النيابة عن العثور على جثث عدد من القتلى بينهم الجاني على الأرض بمحيط منزله كل منهم مصاب بعدد من الطلقات النارية، كما تبين وجود آثار طلقات نارية في عدد من جدران وواجهات المنازل بالمنطقة مسرح الجريمة، وتولي خبراء الادلة الجنائية في حضور النيابة العامة رفع عدد كبير من فوارغ الطلقات والمقذوفات التي أطلقها المتهم صوب المجني عليهم بالاضافة لرفع الاثار المادية والبيولوجية "الدماء".
وناقش فريق النيابة عددا من شهود العيان من أهالي الشارع، كما استمعت لأقوال القوة الأمنية من ضباط وأفراد مباحث ونظام، والذين انتقلوا رفقة النقيب عمرو عطيتو الذي أصيب من رصاص المتهم حول تفاصيل الحادث.
وأشار أفراد القوة وشهود العيان، أن المتهم خرج مسرعا من منزله يحمل بندقية آلية صوبها تجاه المارة وأطلق منها النيران بعشوائية، ما أدى لمقتل 5 منهم وإصابة 3 آخرين، بينهم ربة منزل وزوجها ونجلها البالغ من العمر 15 عاما، والذي تبين أن حالته سيئة لإصابته بعدة طلقات في أنحاء متفرقة من الجسد.
وعقب وقوع الحادث، انتقلت قوة أمنية من مباحث الجيزة، تحت إشراف اللواء مصطفى شحاتة، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، واللواء رضا العمدة، مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمد عبدالتواب، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، وفرضت القوات كردونًا أمنيًا حول مسرح الجريمة، وتحولت المنطقة إلى ثكنة عسكرية.
وذكرت التحقيقات والتحريات أن بداية الواقعة كانت بورود بلاغ للقوات بوجود شخص يطلق الرصاص على جيرانه في شارع الصوفيرة بمنطقة أوسيم، وعلى الفور انتقلت وبدأت القوات في الفحص و تبين أن المدعو "محمود.ر مضان. س" 36 عامًا، عامل، ومقيم بدائر المركز، أطلق أعيرة نارية من بندقية آلية كانت بحوزته تجاه المارة بالقرب من كوبري الصفيرة، دائرة المركز، وقامت القوات بمبادلته النيران، ما أدى إلى وفاته وإصابة ضابط وأمين شرطة بأعيرة نارية، وتم نقلهما للمستشفى لتلقي العلاج، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
وأخطر المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، وباشرت النيابة التحقيقات، وناظرت جثث القتلى، وحرزت قرابة 33 فارغًا من الطلقات، وقررت عرض المتوفيين على الطب الشرعي لبيان أسباب الوفاة، وبدأت في استجواب زوجة منفذ الجريمة، لمناقشتها حول ملابسات الواقعة، واستجواب اسر الضحايا وتفريغ الكاميرات، وسماع أقوال المصابين حول ملابسات الواقعة.