يصففون شعرهم بعناية فائقة، ويرتدون الروب الرياضي بلونه الأبيض المعروف، ويعقدون حزاماً فوق خصرهم الصغير، ثم يرفعون أيديهم في وجه خصومهم، بحركات عنيفة وقتالية، تعلموها خلال ممارستهم للعبة التايكوندو، وهي واحدة من الفنون القتالية الكورية، ورغم سنهم الصغيرة التي لا تتعدى الـ5 أعوام، وأجسادهم الضئيلة، وملامحهم البريئة، لكن شعلة الحماس والإصرار لديهم جعلتهم أبطالاً رياضية بهذا السن على مستوى الجمهورية.
تميزها وتوفقها، شهد له الكثير من مدربيها، وكانت ريتال وليد، 5 أعوام، تبذل مجهوداً مضاعفاً خلال التمرين، وتفردت بأنها كانت سريعة التعلم عن غيرها، خصوصاً في بعض الحركات العنيفة التي تمثل صعوبة لبعض ممارسي اللعبة من الأطفال، "بنتي بتلعب من وهي عندها 3 سنين ومكنتش متوقع أن مستواها هيتحسن وهتحب اللعبة والتمرين كده واتفاجات بها أن بعد 3 شهور اتبلغت أنها تقدر تدخل بطولات في السن ده".. بحسب والدها، وليد محمد، وكان أول الداعمين والمشجعين لها في هذه اللعبة، التي اختارها لها رغم عنفها، لكن كان له رؤية مستقبلية أن تتخذها كوسيلة للدفاع عن نفسها، وتحسين المستوى النفسي لها العنيفة "كنت حابب إن بنتي تطلع بتلعب رياضة تدافع بيها على نفسها ومنها تساعدها انها تكون رياضية ومرنه وكمان الرياضة بتساعدها أنها تزيد من ثقتها في نفسها"، واستطاعت أن تحصل على الميدالية الذهبية في بطولة الجمهورية للأطفال، التي أقيمت بمحافظة الإسكندرية، التي انعقدت منذ أيام قليلة، "كانت بتدرب 3 أيام في الأسبوع وفي الأخر كانت بتكثف التمرين لـ3 ساعات".
يمتلك يحيى إسلام، 5 سنوات، نفس حماس والمستوى الرياضي لـ "ريتال"، وحصل على الميدالية الذهبية، وكان يمارس هذه الرياضة، وتطور إدائه سريعاً وأهله لخوض بطولة الجمهورية بأواخر عامه الـ3، "يحيى اللي اختار اللعبة دي لنفسه عشان الألعاب اللي بيلعبها على التاب، بيبقى فيها نوع من المصارعة وكان نفسه يبقى بطل زيهم وطلب مني وأنا شجعته على ممارستها رغم انها صعبة عليه".. بحسب إسلام عبدالغني، والده، "في الأول كنت خايف عليه عشان اللعبة صعبة وعنيفة وهو لسه صغير لكن لما لاقيته بيتأهل ومستواه بيكبر فيها سيبته وفعلا شرفني جداً".
أحمد رضا، 5 أعوام، ويمارس هذه اللعبة العنيفة، قبل بلوغه عامه الـ 3، وتأهل لخوض بطولة الجمهورية، بشهر يناير الماضي، وحصل على الميدالية الذهبية، "من أول يوم محمد كان في عينيه نظرات حماس وعزيمة ساعدته كتير انه يوصل للمستوى ده، وطول الوقت كان على طول يفكر في التمرين وهيتعلم ايه جديد عشان يبقى مستواه أحسن".. بحسب والد رضا عبدالغني، وكان يسانده ويدعمه ويذهب معه إلى التمرين باستمرار.
تعليقات الفيسبوك