أحمد عبد العاطي ..العميل رقم "صفر"
لم يكن مكانه في مؤسسة الرئاسة لخدمة البلاد إنما شغل منصب مدير مكتب الرئيس المعزول ليكون حلقة الوصل مع أجهزة مخابرات و تنظيمات لها علاقات وأهداف مع الجماعة الارهابية لينقل لها ملفات الرئاسة في أول عملية اختراق لمنظومة الأمن المصري.
في يوم الخميس الموافق 11 اكتوبر الماضي تقمص دور المتحدث باسم رئاسة الجمهورية ليعلن عن إقالة النائب العام عبد المجيد محمود وتعيينه سفير لمصرفي الفاتيكان في ثاني اخطر قرار يتخذه الرئيس المعزول ويتراجع عنه في وقت لاحق بعد ضغط قضائي واسع..هي المرة الاولي التي يظهر فيها الصيدلي د.أحمد عبد العاطي مدير مكتب رئيس الجمهورية ليعلن هذا القرار رغم انه ليس من مهام وظيفته.
منذ انتهاء الانتخابات الرئاسية وفوز الرئيس محمد مرسي اختفي عبد العاطي الذي كان "دينامو" حملة مرسي وحتى بعد اعلان تعيينه مديرا لمكتب الرئيس فضل العمل بعيدا عن الاضواء لانها يعرف ان الاضواء لها وبريق وايضا لها نار تحرق..كان خبر اعلان اقالة النائب العام هو أول ظهور رسمي له ولكن مجرد ان انتهي من تلاوة لبيان الرئاسي قامت الدنيا ولم تقعد علي الرئيس ليتراجع عن القرار في ثاني تراجع له بعد قرار عودة البرلمان.
هرب من السجن في عهد مبارك ضمن 26 قيادة اخوانية فيما عرف بقضية "ميلشيات الازهر " عام 2006 ليعود الي المنصب الثاني في ترتيب موظفي الرئاسة.
تربي عبد العاطي على يد قيادات جيل الوسط بالجماعة قبل أن يصبح أحد حاملي مفاتيح ملف النقابات ومشرف العمل الطلابي في الجماعة..من مواليد 13 أكتوبر1970 بمدينة الزقازيق من نفس بلدة مرسي والده مهندس زراعي من الأسكندرية عمل كخطيب وداعية ، وتخرج عبد العاطي في كلية الصيدلة ، ثم حصل على دبلوم إدارة المنظمات غير الحكومية من جامعة القاهرة عام 2005.
قبل دخوله معترك السياسية خلال مسيرته المهنية، ساهم عبد العاطي في إنشاء وتطوير عدد من المنتجات الدوائية والمصانع المتخصصة ذات الجودة العالمية، في مصر والجزائر وتدرج في صناعة الدواء حتي وصل إلى مدير إنتاج مجمع دوائي صناعي ثم مديرا لأحد مصانع الدواء.
عاد عبد العاطي إلى مصر بعد انتهاء حكم مبارك في فبراير2011 ومع انطلاق الحملة الانتخابية للمهندس خيرت الشاطر في سباق الرئاسة، برز اسم عبد العاطي كأحد منسقي الحملة ثم بعد ذلك كمنسق للحملة الرئاسية للدكتور محمد مرسي..ليكمل مسيرة باقي افراد الحملة الانتخابية للعمل في قصر الرئاسة.
انضم عبد العاطي لجماعة الاخوان عام 1988 مع دخوله كليه الصيدلة حيث تعرف علي شباب الجماعة وانضم لهم متاثرا بجده لامه الذي اعتقل ضمن اعضاء من الجماعة فيما عرف بمحنة 1954 ليكمل المشوار حتى الان.
قال عبد العاطى في جزء من مذكراته "ان بعض اصدقاؤه حاولا اقناعة ب"الشيوعية" عندما كانت تحاول العودة لصدارة مرة اخري كفكرة سياسية الا انه ادرك ان النجاه مع الحركة المباركة التي يقودها الاخوان"
عمل كداعية وخطيب بعدد من مساجد الزقازيق ومشرفا علي العمل الطلابي الدعوي بجامعة الزقازيق وبجامعات جنوب الصعيد وجامعات القاهرة الكبري
ويشغل حاليا منصب الأمين العام للاتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية – إيفسو