والد الشهيد عمر أبو ليلى لـ"الوطن": والدته دعت الله أن يختار له الأفضل
الشهيد عمر أبو ليلى
استشهد عمر أبو ليلى، يوم الثلاثاء الماضي، بعد حصار المنزل الذي تحصن به لأكثر من أربع ساعات في قرية عبوين الواقعة إلى الشمال من رام الله، بعد مطاردته من قبل قوات الاحتلال لمدة ثلاثة أيام في أعقاب تنفيذه عملية بطولية بالقرب من مستوطنة "أرائيل" المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في سلفيت، قتل خلالها جندي إسرائيلي وسرق سلاحه وقتل به مستوطنا آخر وأصاب اثنين أخرين.
"عندما علمت أنه عمر ابني من نفذ العملية، دعوت الله أن يختار له الأفضل، حيث لم يكن خيار ثالث لنا بين الاستشهاد أو الأسر لدى الاحتلال الإسرائيلي"، بهذه الجملة بدأ أمين أبو عمر والد الشهيد عمر أبو ليلى الحديث لـ"الوطن" عن نجله.
الشهيد الفلسطيني عمر أبو ليلى، من مواليد 13 مايو 2000، ينتمي لعائلة متوسطة الحال، في قرية الزاوية الواقعة غرب سلفيت، ويدرس بجامعة القدس المفتوحة.
ويقول والد عمر: "نجلي الشهيد أنهى دراسته الثانوية في العام الماضي، ويساعدني في عملي أثناء الإجازات، أتذكر آخر مرة رأيته فيها كان يوم السبت الماضي، وخرج كعادته من المنزل بعد تناول وجبة الإفطار ولم يبدي أي تصرفات غريبة أو يتحدث في أمور مختلفة".
ويختتم أمين حديثه قائلا : "ابني الآن شهيد، والحمد لله على كل شيء، فعلاقته مع الجميع كانت جيدة، وأهالي البلدة يحبونه، وحينما شاهدنا الفيديو تفاجأنا ودعوت له أنا ووالدته دعت الله أن يختار له الأفضل".