أم و3 أبناء يحكون «حدوتة مصرية» بالعرائس التراثية: كان ياما كان
حدوته بالعرائس التراثية
قبل أكثر من ربع قرن، قررت مجموعة من السيدات الأجنبيات النزول إلى منطقة أرض اللواء من أجل تدريب السيدات على أعمال التطريز والحياكة، وكانت «صباح» واحدة من هؤلاء اللائى تلقين المعلومات بكثير من التركيز والصبر لتبدأ مشروعها الخاص من المنتجات اليدوية، لكن الأمر تطور سريعاً مع ولع ابنتها الصغرى بالعرائس اليدوية وسرعة تعلم فنون الحياكة من والدتها، استجابت الأم لصغيرتها بصحبة بقية الأبناء من أجل إنتاج «عروسة مصرية أصيلة».
مشروع لم يلبث أن أبهر كل من رآه، فيما تواصل الأسرة الصغيرة بداية من «صباح» وابنتيها «ليزا» و«ميرفت» العمل منذ ذلك الحين، بينما ينشط طلعت مرزوق، الابن الثالث فى السفر بين المعارض لتسويق «العروسة» التى تعدها أسرتهم الصغيرة مثالاً حياً لـ«الحواديت المصرية».
ملابس تراثية، صعيدية وبدوية ونوبية ومن الدلتا، ملامح واحدة وملابس مختلفة وإقبال كبير، يقول «طلعت»، 39 عاماً: «ماما ربنا يديها الصحة لسه بتشتغل لحد دلوقتى، صحيح ميرفت بتشتغل مُدرسة لغة عربية وليزا بكالوريوس تجارة لكن كلنا إيدنا فى الصنعة وبنشتغل لحد الآن».
نجاح لافت تلقاه الدمى مصرية الملامح والملابس أينما حلت: «النجاح بدأ لما رحنا للبازارات وفوجئنا إنها عاجبة السياح والمصريين، فبدأنا نطور فيها ومع الوقت انتشرت جداً، دلوقتى بنصدرها وشركات كبيرة بتشترى مننا غير المعارض الدولية اللى بنروحها جوه وبره مصر».
لا تغفل أسرة «صباح» الأجواء الرمضانية، والحاجة خلال ذلك الموسم لعرائس من نوع خاص: «بنعمل بوجى وطمطم وسمورة من القماش، بعض الخامات المستخدمة من مصر وبعضها بنضطر نستورده، عمرنا ما حاولنا ندى العرايس اسم، بنسيب المهمة لأصحابهم لما يشتروهم يسموهم زى ما يحبوا».