55 عاما على تأسيس إذاعة القرآن الكريم.. بدأت بتلاوة "الحصري"
صورة أرشيفية
يمر اليوم 55 عاما على إنشاء إذاعة القرآن الكريم التي أنشئت في 25 من مارس عام 1964.
أنشئت إذاعة القرآن الكريم بقرار من الدكتور عبدالقادر حاتم وزير الثقافة والإرشاد القومي وهي الوزارة المسؤولة عن الإعلام حينئذ، وذلك بعد موافقة الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر.
بدأ إرسال "إذاعة القرآن الكريم" في الساعة السادسة من صبيحة الأربعاء 11 من ذي القعدة لسنة 1383هـ الموافق 25 مارس لسنة 1964م، بمدة إرسال 14 ساعة يوميا من السادسة حتى الحادية عشرة صباحا ومن الثانية حتى الحادية عشرة مساء وصاحب، بإذاعة القرآن الكريم مرتلاً بقراءة حفص عن عاصم للشيخ محمود خليل الحصري لتكون أول صوت يقدم القرآن كاملا بتسلسل السور والآيات كما أنزلها أمين الوحي جبريل "عليه السلام" على قلب سيد المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
حصلت الإذاعة بعد ذلك على نسخة لختمة كاملة بقراءة ورش عن نافع للشيخ محمود خليل الحصري، وبدأت أيضا إذاعتها بالتناوب مع الختمة التي كانت تذاع من قبل بقراءة حفص عن عاصم، وذلك ابتداء من 15 مارس 1965م.
في الأول من رمضان لسنة 1385هـ الموافق للرابع والعشرين من ديسمبر لسنة 1965م بدأت خطوة ثانية تهدف إلى تحقيق التنويع في الأصوات التي تقدم التلاوة، فأنجزت الإذاعة المصرية مشروع تسجيل 3 ختمات مرتلة بقراءة حفص عن عاصم للقراء الثلاثة الشيخ مصطفى إسماعيل، الشيخ محمد صديق المنشاوي الشيخ عبدالباسط محمد عبدالصمد، وفي عام 1967م جرى تسجيل ختمة مرتلة أخرى بصوت الشيخ محمود علي البنا.
شهدت محطة إذاعة القرآن الكريم في الثاني عشر من شهر ربيع الأول لسنة 1386هـ الموافق للأول من يوليو لسـنة 1966م تطويرا في هدفها الإعلامي ومضمون رسالتها الإذاعية بإدخال عدة برامـج جـديدة تنبع مـادتها من القـرآن الكـريم ومن سنة سـيد المرسلين، وبذلك امتد هـدف ومضـمون إذاعة القــرآن من حفظ نص القـرآن الكريم من أي تحريف إلي تبيين أحكامه ومعانيه وهذا التطور في الرسالة الإعلامية لمحطة إذاعة القرآن الكريم أسهم في تأكيده وتحقيقه اقتراح كان تقدم به أحد نواب دائرة- أولاد طوق- بمحافظة سوهاج لمجلس الأمة وهو الشيخ محمد حافظ سليمان، لإدخال أذان الصلوات، وبعض برامج تفسير القرآن الكريم وبرامج في شرح الأحاديث الشريفة باعتبارها البيان النبوي للقرآن الكريم والمصدر الثاني للتشريع الإسلامي، وجرت الموافقة على هذا الاقتراح، وأحيل للعمل بموجبه إلى وزير الثقافة والإرشاد، المسؤول عن الإعلام في ذلك الوقت.
وبناء عليه أدخل إلى نسيج المادة المذاعة أذان الصلوات وعدد من برامج التفسير وبرامج السنة المطهرة، وفقا للصفحة الرسمية للإذاعة على "فيس بوك" من بينها برامج الأحكام في القرآن، والأمثال في القرآن، والحياة في القرآن، والتفسير المقروء، ومن بيوت الله، وكانت هذه إحدى مراحل تطور إذاعة القرآن الكريم، وبدأت إذاعة هذه البرامج بمدة إجمالية تمثل 5% من نسبة عدد ساعات الإرسال، التي كانت تبلغ 14 ساعة يوميا، والباقي 95% للقرآن المرتل.
بينما في عام 1967م أدخل القرآن المجود بأصوات مشاهير القراء، واحتل القرآن المجود بجانب القرآن المرتل مساحة مهمة في مضمون المادة الإذاعية بالمحطة، وصارت تلك الخطوة نافذة تكشف عن عشرات المواهب من القراء الجدد الذين تعتمد من قبل لجنة اختبار القراء والمبتهلين بإذاعة جمهورية مصر العربية.
في عام 1973م بدأت إذاعة القرآن الكريم تشارك البرنامج العام في إذاعة صلاة الفجر علي الهواء يوميا، ومنذ عام 1977م أصبحت تشارك مع البرنامج العام في إذاعة صلاة الجمعة حيث يستمـر الإرسال طوال يوم الجمعة ولا يتوقف في الحـادية عشـر صـباحا كما هو مقــــرر كل يوم وبذلك دخلت فكرة الإذاعات الخارجية على الهواء إلى إذاعة القران الكريم في عام 1973م.
ومع حرب العاشر من رمضان 1393هـ السادس من أكتوبر شهدت إذاعة القرآن الكريم قفزة تطويرية في مدة الإرسال التي زادت إلى 19 ساعة يوميا بزيادة 5 ساعات عن الفترة السابقة، كما زادت نسبة مدة البرامج إلى عدد ساعات الإرسال يـوميا لتشكل نسبة 30% ومـــن بين البـــرامج التي استحــدثت في تلك الفترة "يا أمة القــرآن، الرحمن علم القرآن، في رحاب القرآن، لغة القرآن، حقيقة القرآن".
في منتصف الثمانينات سجلت الإذاعة المصرية مصاحف مرتلة لعدد من القراء هم: أحمد نعينع ، محمود حسين منصور، أحمد عامر، الشحات محمد أنور، علي حجاج السويسي، محمود صديق المنشاوي.
وفي مايو 1994م بلغت مدة الإرسال لإذاعة القرآن الكريم أوجها، وتقرر استمرار إرسال شبكة القرآن الكريم على مدار الـ24 ساعة.