على غرار رواندا ويوغوسلافيا.. "قسد" تطالب بمحاكمة دولية لعناصر داعش
قوات سوريا الديمقراطية
"إنشاء محكمة جنائية دولية".. كان هذا هو آخر مطالب قوات سوريا الديمقراطية للمجتمع الدولي، بعد مرور يومين على إعلانها طرد مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي من آخر جيب كانوا يسيطرون عليه في بلدة الباغوز شرق سوريا، ورفعت أعلامها الصفراء بالمخيم.
"محاكمة إرهابيي داعش بارتكاب جرائم"، هو الهدف من وراء مطلب إنشاء المحكمة، حسب البيان الذي أعلنته "قسد"، ونشرته وكالة النباء الفرنسية الرسمية (فرانس برس)، على أن تكون المحاكمة "في مكان وقوع الفعل الجرمي".
"تتم المحاكمة بشكل عادل ووفق القوانين الدولية، وبما يتوافق مع العهود والمواثيق المعنية بحقوق الإنسان"، كان ذلك الشرط ضمن ما طالبت به القوات في بيانها أيضًا.
وسبق أن شُكلت محكمتين دوليتين، وهما "الجنائية الدولية لرواندا"، التي حاكمت مرتكبي الإبادة الجماعية في هذا البلد الأفريقي، و"الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة"، والتي حاكمت الأشخاص المتهمين بارتكاب الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب خلال المعارك التي اجتاحت البلقان في التسعينيات، حسب ما أشارت "فرانس برس".
وأطلقت قوات سوريا الديمقراطية، قبل 6 أشهر، هجومًا واسعًا بدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكية على الباغوز، التي تعتبر آخر جيب لـ"داعش" في شرق سوريا.
و"الباغوز" هو مخيم عشوائي محاط بأراض زراعية تمتدّ حتى الحدود العراقية على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، لذا وصفه مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، بأنه "منطقة متناهية الصغر".